الأمير يصفي النفوس بعد ldquo;موقعة العُقلrdquo;
الكويت
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد نواب مجلس الأمة (البرلمان)، إلى مأدبة غداء، الأحد، لتصفية النفوس بعد المشاجرة التي جرت في جلسة البرلمان يوم الأربعاء الماضي، وعرفت إعلامياً باسم ldquo;موقعة العقلrdquo; نسبة إلى استخدام ldquo;العقالrdquo; في ضرب بعضهم بعضاًrdquo;، فيما صعدت المعارضة من لهجتها وتحركاتها، وأكد النائب د .وليد الطبطائي وزميلاه محمد هايف، ومبارك الوعلان، أنهم سيقدمون استجوابهم اليوم بحق رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، في حين بدأ نواب كتلة ldquo;العمل الشعبيrdquo; التي يترأسها زعيم المعارضة مع كتل أخرى، ومجموعة من الشباب خطة إسقاط رئيس الحكومة، وذلك بعد تدشينهم الجمعة من ساحة الصفاة ldquo;جمعة الدستورrdquo;، مطلقين على الجمعة المقبلة جمعة ldquo;الرحيلrdquo; .
ووسط حضور أمني كثيف، وبمشاركة نسائية ملحوظة، أقيمت مسيرة شبابية من ساحة الصفاة إلى دوار السيف، حيث مقر مجلس الوزراء قادها النواب مسلم البراك، ووليد الطبطبائي، ومبارك الوعلان، وشارك فيها شخصيات بينهم أحمد الديين والدكتور سعد بن طفلة وفيصل اليحيى ود .عبيد الوسمي وآخرون، وقدر بعض المشاركين الحضور بألفي مشارك . ثم اتجهت إلى مجلس الأمة تهتف بسقوط ldquo;الرئيسينrdquo; رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي .
وهاجم الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك مجلس الأمة، قائلاً إن ldquo;النواب متخاذلون، وهذا المجلس هو الأسوأ في تاريخ الكويتrdquo;، مشيراً إلى أن هذا التجمع ldquo;هو لتفعيل الدستورrdquo; وقال ان ldquo;إجراء وزارة الداخلية بمنع التجمع غير قانونيrdquo;، داعياً المتظاهرين إلى عدم الاختلاف في ما بينهم والحفاظ على الدستور، ومعلناً أن يوم الجمعة المقبل سيكون ldquo;جمعة الرحيلrdquo; . وأضاف أن ldquo;الكويت حررت في 7 أشهر، ورئيس الوزراء يطلب عاما كاملا لاستجوابهrdquo;، وتابع ldquo;وزارة الداخلية منعتنا من التجمع في ساحة الصفاة ونحن وصلنا إلى مكتب رئيس الوزراءrdquo; .
ورغم الدعوة التي قدمت إلى النواب الطبطبائي وهايف والوعلان بتأجيل استجواب رئيس الوزراء، إلا أن الطبطبائي حسم الأمر بإعلانه تقديم المساءلة، قائلاً ldquo;سنحضر غداء الأمير لحل الخلاف الذي حدث، لكن الاستجواب قائم، وأعلنا عنه في وقت سابق، ولم يعد أمامنا غير مساءلة رئيس الوزراء، خصوصاً أنه استقبل أخيراً وزير الخارجية الإيراني رغم تصعيد بلاده ضد السعودية والبحرينrdquo; . وأكد الوعلان أن الأمر أصبح بين يدي أمير البلاد، وقال ldquo;لا شك نحن ذاهبون إلى أمير البلاد ووالد الجميع ولن يجد منا إلا السمع والطاعة في كل ما يراه مناسباً وما سيأمرنا به بهذا الخصوص سيكون مجاباًrdquo; .
وفي محاولة لاستيعاب تلك المظاهرات ldquo;أمنياًrdquo; أكد مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية بوزارة الداخلية العميد أسعد الرويح، أن التعدي على مكانة وهيبة رجل الأمن وعدم تمكينه من أداء مهامه وواجباته، أو الادعاء عليه بما ليس صحيحاً، يشكل إخلالاً خطيراً بما يجب أن يحاط به رجل الأمن من الاحترام والتقدير، ومد يد العون له والوقوف في صفه ومساندته للحفاظ على الأمن العام وضمان سلامة وكرامة المواطن والمقيم .
وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية، أمس، ldquo;فيما يتعلق بالاعتداء على رجال الأمن وإهانتهم، أو عدم تمكينهم من أداء واجبهم، فإن قانون الجزاء غلظ العقوبة، وتنص المادة (134) على أن كل من أهان بالقول أو بالإشارة موظفاً عاماً من قوة الشرطة، كانت العقوبة الحبس مدة لا تتجاوز ستة أشهر، والغرامة التي لا تتجاوز ثلاثة آلاف دينار، أو إحدى هاتين العقوبتين .
وناشد العميد الرويح جميع المواطنين والمقيمين ضرورة إدراك مدى أهمية احترام القانون والانصياع التام للإجراءات التي تتخذها كافة أجهزة الأمن، ويتولى رجال الشرطة تنفيذها .
التعليقات