| طهران - من أحمد أمين |

حذر وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي قادة دول المنطقة من laquo;ان اتباعهم للسياسة الاميركية سيجعلهم هدفا للصحوة الاسلاميةraquo;، وقال في احتفال لاحياء ذكرى laquo;شهداءraquo; مدينة كرج غرب طهران laquo;ان بعض قادة دول المنطقة يقفون اليوم، انسجاما مع السياسة الاميركية، بوجه الانتفاضات الشعبية القائمة في المنطقةraquo;.
وأضاف laquo;ان أولئك الذين ساندوا بالأسلحة والتجهيزات العسكرية نظام البعث المقبور خلال عدوانه على ايران للفترة من 1980 وحتى 1988، باتوا اليوم يدفعون ثمن موقفهم ومظلومية شهدائناraquo;، مجددا تأكيده بان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، ووفقا للوثائق التي في حوزة وزارته، مات قبل عدة أعوام اثر اصابته بمرض.
من ناحية اخرى، شدد عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية حشمت الله فلاحت بيشه، على laquo;ان الولايات المتحدة وبسبب اخفاق استراتيجيتها في المنطقة، تخطط لاشعال حرب رابعة في الخليج الفارسي عن طريق سوريةraquo;، موضحا laquo;ان اميركا تخطط لاثارة حرب في المنطقة كل عشر سنوات حيث اشعلت الحروب المفروضة على ايران وحرب الكويت وغزو العراق وافغانستان في العقود الثلاثة الماضية، وان استراتيجيتها في المنطقة بدون حرب ليس لها معنى، وهي تخطط للحرب كلما عانت من الاحباط في استراتيجيتهاraquo;.
ورأى فلاحت بيشه ان دولا اجنبية تضع العقبات امام حصول توافق بين الحكومة السورية والمعارضة، وتحول دون تحقيق المصالحة الوطنية واجراء الاصلاحات في سوريةraquo;، داعيا الحكومة السورية الى laquo;التفريق بين مطالب الجماعات المرتبطة بالدول الاجنبية وبين الاصلاحات الحقيقية التي يطالب بها الشعبraquo;، وقال laquo;ان اميركا تسعى الى ان لا تتجه التطورات في سورية نحو الاستقرار والمصالحة الوطنية، وتحاول بعد قضية البحرين احتلال سوريا عسكريا لتشن حربا جديدة ضد شعوب المنطقة في خط المواجهة مع الكيان الصهيوني لايجاد اجواء امنية جديدة لهذا الكيان كي يواصل في المستقبل ايضا سياساته العدوانيةraquo;.
من ناحية اخرى، كشف تقرير لموقع laquo;فراروraquo; الاخباري برئاسة خوش وقت، المدير السابق لدائرة المراسلين الاجانب التابعة لوزارة الارشاد، عن اجتماع بين مستشار رئيس الجمهورية اسفنديار رحيم مشائي وانصاره، من دون الاشارة اليه بالاسم والاكتفاء بوصفه laquo;الزعيم الاعظم لخط الانحرافraquo;.
وذكر التقرير ان laquo;زعيم خط الانحرافraquo; وخلال اجتماعه مع الدائرة الاولى من انصاره اكد على ضرورة التزام الصمت مقابل الهجمة التي يتعرضون لها من قبل الاوساط السياسية والاعلامية، وان الاول من شهر رجب الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لوفاة الامام الخميني سيكون نهاية هذا الصمت، لانه في هذا اليوم laquo;سيبدأ الظهور الاصغر للامام المهدي وسنصل نحن الى القدرة المطلقة، وحينها سوف لن تبقى لنا اي علاقة برجال الدين والمراجع والولي الفقيه وسنتبع الامام المهدي بشكل مباشرraquo;، ويعتقد انصار هذا الخط بان للامام المنتظر ظهوران، هما الظهور الاصغر والظهور الاكبر، وهذا مايخالف الاحاديث والروايات المعتمدة من قبل الشيعة حول موعد ظهور الامام المنتظر، اذ تشير كلها الى انه حتى الامام المهدي لايعلم موعد ظهوره.
واثارت اعتقادات هذه الجماعة القريبة من الرئيس محمود احمدي نجاد، ردود فعل عنيفة في الاوساط الدينية والسياسية والاعلامية الايرانية، ولاسيما الاصولية التي ساهمت في ايصال نجاد الى سدة الحكم وطالما دافعت عنه بشدة مقابل انتقادات منافسيه، لكنها اليوم وبسبب دفاع الرئيس المستميت عن هذه الجماعة، انقلبت عليه وبدأت بانتقاده.
وفي هذا الشأن قال الاب الروحي لأحمدي نجاد، مصباح يزدي laquo;ان الاختبار الاخير الذي حصل في البلاد جاءنا من حيث لانتوقع، وتحققت بعض مراحل هذا الاختبار وان سائر المراحل الاخرى في طريقها الى التنفيذ، ومع ذلك فاننا نتوقع اختبارا عسيرا في المستقبلraquo;.
من ناحية اخرى، انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، اجراءات الرئيس نجاد، من دون تسميته، عشية انتخابات الرئاسة في 2009 ولاسيما توزيع الاموال على المواطنين laquo;لشراء الاصواتraquo;، مجددا تأكيده بان laquo;اوساطا من المجتمع فقدت ثقتها بالنظام الحاكم واصبحت تنظر بعين الشك لهraquo;، داعيا الى العمل لاعادة الثقة بين الطرفين.
من جانب ثان، عرض رفسنجاني الى التطورات في اليمن وليبيا ومصر والبحرين وتونس، كما قال laquo;اما في سورية فان الشعب في حال مقاومة(...) ان مثل هذه التحركات ستتواصل لان الشعوب اصبحت واعية وانها غير مستعدة للقبول بالاستبداد والعمالة للاستعمارraquo;.