مبارك مزيد المعوشرجي


لقد أسمعنا رأينا في القضايا محل الجدال بيننا وبين العراق عبر وزير الخارجية دكتور محمد الصباح، وسفيرنا بالعراق الفريق علي المؤمن الذي يعيش هناك في ملجأ تحت الأرض، ويسير في حراسة مشددة متنقلاً في سيارة مصفحة، ويسمع كل يوم بمطالبات بطرده من أزلام كريم وصدام laquo;المشنوقraquo;، لكننا لم نسمع رأي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري المشغول بانشاء الدولة الكردية أو من سفيرهم في الكويت محمد بحر العلوم الذي يسير عبر شوارعنا بحرية وأمان، حسب ما تقتضي الأعراف والأخلاق السياسية، ويستقبل في بعض الدواوين
والمجالس باحترام وتقدير حسب عاداتنا العربية والإسلامية، ونحن نسأل السفير والوزير العراقي... ما هو الرأي الرسمي للحكومة العراقية في حقول الشمال وميناء مبارك، وأين الاعتذار العراقي الرسمي من قصف سفارتنا ومن فيها بصواريخ الكاتيوشا، أم هي الطريقة التي نفذت بها رغبة النائب laquo;بطيخ ومن لف لفة raquo; بطرد السفير الكويتي من العراق، أم أن العراق مازال دولة لا يدري فيه أحد عن أحد، أو من يقول عن ما يقول، أم أن الأمر كما قالت تلك العجوز البصراوية بعد سقوط صنم laquo; المشنوقraquo; باستقبال طواف المساعدات الكويتية للعراقيين laquo; ما نحبكم لو تنطوننا ماي عيونكم raquo;!
من أيام غازي وحتى أيام المالكي لم يجتمع العراقيون على تشتتهم وتنافرهم إلا على أمرين، كره الكويتيين، والطمع بالكويت.
أنا لست مع التصعيد السياسي أو فكرة طرد السفير العراقي من الكويت، بل أنا مع رأي وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح عندما اعتبر خروج أعضاء السفارة هو إجازة حتى العيد، مع تقديم احتجاج رسمي للخارجية العراقية وشكوى لمجلس الأمن راعي اتفاقيات السلام مع العراق، مع اطلاع الدول الحليفة والصديقة بالتصرفات العراقية المشينة، والتصريحات البذيئة الصادرة منهم، وإعداد الداخل الكويتي لأي تصرف خاطئ على الحدود الكويتية - العراقية.