Ilan Berman -Present Dangers


هل تتجه واشنطن وطهران نحو صراع محتوم؟


في معظم مراحل العقد الماضي، ساد اعتقاد تقليدي مفاده أن مساعي إيران الحثيثة لاكتساب قدرات نووية- على رغم تنامي الضغوط عليها من المجتمع الدولي- ستصبح في نهاية المطاف مبرراً للحرب بالنسبة إلى واشنطن. حتى إن الرئيس جورج بوش الابن، في بداية عهده، ذهب إلى حد إعلان أن الولايات المتحدة ldquo;لن تتحملrdquo; أن تحصل إيران على أسلحة نووية، مع الإشارة إلى استعداده لاستعمال القوة لمنع حدوث ذلك. وعلى الرغم من النبرة الدبلوماسية الهادئة التي تستخدمها إدارة باراك أوباما، لطالما كررت هذه الأخيرة الأمر نفسه منذ توليها السلطة، فكانت تقول إن جميع الخيارات، بما في ذلك استعمال القوة، لاتزال مطروحة لمواجهة طموحات إيران النووية. ومع ذلك، بعد مرور ثماني سنوات تقريباً على المأزق الدولي بسبب برنامج إيران النووي، اتضح الآن أن الخيار العسكري للتعامل مع الشأن الإيراني يبقى احتمالاً مستبعداً، إن لم نقل مستحيلاً.
لكن لا يعني ذلك أن طهران وواشنطن لن تجدا نفسيهما غارقتين في الحرب في مرحلة قريبة، فقد يؤدي تكثيف نشاطات إيران على الأراضي العراقية إلى تحريك الصراع الأميركي الإيراني وتأجيجه.
هذا هو فحوى الرسالة التي نقلها الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المقبل، خلال جلسة الاستماع أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، في 26 يوليو.
في الأسابيع الأخيرة، حذر عدد من المسؤولين الأميركيين من أن إيران- بعد جمود نشاطاتها في السنوات الأخيرة- بدأت تحشد الأسلحة واستأنفت تدريب الميليشيات الشيعية العراقية المختلفة بهدف رسم معالم تطورات البيئة السياسية بعد انسحاب الولايات المتحدة. فوفق الجنرال ديمبسي، ldquo;تهدف هذه النشاطات إلى افتعال حدث شبيه بما حصل في بيروتhellip; وبالتالي توجيه رسالة مفادها أنهم طردونا من العراقrdquo;.
من المعروف أن إيران تشارك في حملة غير نظامية شاملة على الأراضي العراقية. في الصيف الماضي، تصدّر جيم جيفري، مبعوث إدارة أوباما الجديد إلى العراق، عناوين الأخبار حين أعلن أن إيران كانت مسؤولة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عن سق%