مكرم محمد أحمد

لم يعد باقيا علي اجراء انتخابات الرئاسة الامريكية التي يتابعها العالم اجمع سوي ساعات محدودةrlm;,rlm; ومع ذلك يظل التنبؤ المسبق بنتائج هذه الانتخابات مغامرة كبيرةrlm;,rlm; في ظل تعادل قوة المرشحين المتنافسينrlm;.

الديموقراطي اوباما والجمهوري رومني بفارق محدود لا يتجاوز نسبة ثلاثة في المائة, وهي النسبة ذاتها التي تشكل هامش الخطأ المحتمل في معظم قياسات الرأي العام الامريكي مهما تكن درجة دقتها, لكن الواضح حتي الآن ان الرئيس اوباما يطفو علي سطح المعركة الانتخابية لثلاثة اسباب طارئة, تضافرت علي تحسين موقفه في الايام الاخيرة للمعركة بصورة مطردة ضمنت له تقدما محدودا وحثيثا في معظم الولايات!
أول هذه الاسباب نجاحه في اثبات قدرته علي التصرف كرئيس مسئول في مواجهة مخاطر الاعصار ساندي الذي حرم ستة ملايين امريكي في ولايتي نيويورك ونيوجرسي من الكهرباء وأحدث تدميرا هائلا في الولايتين, وتعاونه الكامل مع محافظي الولايتين اللذين ينتميان الي الحزب الجمهوري المنافس الي حد جعلهما يشيدان بالعمل الضخم الذي انجزه الرئيس, ومن بين كل عشرة امريكيين يعتقد ثمانية ان الرئيس اوباما ادي واجبه علي النحو الصحيح في مواجهة الاعصار, اما الحدث الثاني فيتمثل في انخفاض معدلات البطالة للمرة الاولي منذ الازمة الاقتصادية الي حدود 7.9 في المائة, ونجاح خطة اوباما في توفير 330 الف فرصة عمل علي مدي الشهرين الاخيرين, الامر الذي اتاح له ان يعلن نجاح خططه في استعادة عافية الاقتصاد الامريكي.
اما العامل الثالث فيتمثل في المساندة العلنية من جانب كبريات الصحف الامريكية للرئيس اوباما, فضلا عن تفوقه في استطلاعات الرأي العام في ولاية اوهايو بنسبة تتجاوز ثلاثة في المائة علي منافسه رومني, وهي الولاية التي يصعب علي الجمهوريين كسب اي انتخابات رئاسية ان لم يحققوا النجاح فيها, وبرغم كل هذه المؤشرات يفضل معظم الخبراء والمحللين اتخاذ جانب الحذر في سباق صعب يتقدم فيه المرشحان رأسا برأس, رغم الثقة المتزايدة التي عبر عنها دافيد اكسلورد مدير حملة اوباما الذي تعهد بان يحلق شنبه اذا لم يحقق الرئيس الفوز في كل الولايات السته المرجحة التي لم تحسم بعد نسبة غير قليلة من ناخبيها رأيها انتظارا للحظة الاخيرة.