نادية ... فخورة بـquot; العندليب quot; وتنتظر النصيب

لست اجتماعية وصداقاتي محدودة للغاية
أحب التمثيل لكن حبي للعمل الإعلامي أكبر
القاهرة - طارق سعد
شاركت المذيعة نادية حسني في عدد قليل من المسلسلات,أهمها quot; العندليب quot; الذي عرض في شهر رمضان قبل نحو ثلاث سنوات, عن قصة حياة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ, وجسدت فيه شخصية السندريللا الراحلة سعاد حسني, ورغم أنه كان quot; وجه السعد quot; عليها ومن الممكن أن يجعل السينما تتلقفها , الا أنها أصرت على التحليق في المجال الذي تحبه ومن اجله ترفض اغراءات ووعود التمثيل المبهرة, وتقول إنها تتمنى النجومية في الاعلام وليس في السينما.
نادية تلتقي الجمهور عبر قناة quot; دريم quot; من خلال برنامج quot; بالألوان الطبيعية quot; الذي يهتم بالفنون وقضاياها, وهو نسخة معدلة من برنامجها السابق quot; يلا سينماquot;.
هل درست التمثيل والاعلام?
درست التصميم الاعلاني بكلية الفنون الجميلة, فأفادني في التمثيل, وعملي كمذيعة. وبشكل عام أنا أحب الفنون وتصميم الأزياء. وقد تدربت على العمل الاعلامي في قناة quot; دريم quot; على يدي الاعلامي عمرو خفاجي, ضمن زملاء آخرين وأنا الوحيدة المستمرة منهم حتى الآن, كما تدربت على التمثيل مع الدكتور محمد عبد الهادي وأستاذة بالجامعة الأميركية.
هل أنت من أسرة فنية?
أسرتي ليست بعيدة عن مجال عملي, لي أخ مخرج وآخر يعمل في انتاج البرامج.
لماذا اخترت تقديم برامج فنية وعن السينما بالتحديد?
حبي للفن والسينما بالذات, سبب قراري أن أبدأ عملي كمذيعة من خلال تقديم برنامج عن السينما بعنوان quot; يلا سينماquot;,لكنني لا أريد أن أكون من العاملين بها وانما أحب أن أكون عينا عليها.
لماذا لم نرك في أعمال فنية أخرى بعد دورك في مسلسل quot; العندليبquot; quot; الذي جسدت فيه شخصية السندريللا الراحلة سعاد حسني?
حبي للاعلام أكبر من حبي للتمثيل, والاعلام هو الطريق الذي أتمنى اكتمال طريقي فيه وتحقيق كل طموحاتي, لكنني اذا وجدت دورا ممتازا فمن الممكن أن أقدمه ثم أعود إلى عملي الاعلامي مرة أخرى.
لكن عملك في البرامج الفنية الخفيفة يجعلك تصنفين كمذيعة منوعات, أيكفي ذلك لتحقيق طموحاتك?
أعرف أن الناس يعتقدون أن مذيعة المنوعات هي الأضعف والأقل مستوى بين المذيعات, ولكن هذا غير صحيح. يمكن لمذيعة المنوعات أن تكون من أفضل المذيعات حينما تجتهد في تقديم عمل جيد.
بماذا تشعرين حينما تتذكرين أنك جسدت شخصية سعاد حسني?
شيء جميل بالتأكيد ويمنحك شعورا بالاشراق ان ترى أو تسمع quot; السندريللا quot; أو حتى تسمع هذا اللقب الذي يذكرك بالرائعة سعاد حسني, وأعتبر أن دوري الذي جسدت خلاله شخصيتها في مسلسل quot; العندليبquot; هو quot; وش السعد علي quot; لأنه أحدث أثرا وردود أفعال جميلة جدا.
كيف كانت المقارنة بينك وبين منى زكي حينما جسدت شخصية سعاد حسني في مسلسل quot; السندريللا quot; الذي تناول قصة حياتها?
ربما كان الشبه بيني وبين سعاد حسني أثناء تجسيدي لشخصيتها يحسب لصالحي, وكذلك انني وفقت في تقديم دوري, لكنني كنت أري انه لا يصح المقارنة بيني وبين منى زكي, فدوري كان صغيرا جدا وهي قدمت قصة حياة سعاد حسني في مسلسل كبير.
ما أطرف ما تذكرين من مواقف بعد تجسيدك لدور سعاد حسني?
كثيرون كانوا ينادونني بلقب quot; سندريللا quot; بعدما قدمت هذا الدور, معظم
الصحافيين كانوا يكلمونني هكذا وكنت أندهش وأتساءل quot; لماذا يعاملونني بهذا الأسلوب? لماذا لا يعاملونني باعتباري نادية حسني المذيعة? quot; لكن بعد فترة بدا الجميع يركز على انني مذيعة وهذا جعلني أشعر بأنني أسير في الطريق الصحيح منذ البداية.
لكن أي فنانة او مذيعة اخرى كان من الممكن أن تتفاخر بذلك وتتمسك به.
وأنا فخورة بذلك ولكنني أريد أن أكون quot; أنا quot; وليس شخصا آخر. وأذكر أنني بعد دوري في quot; العندليب quot; وجدت كثيرين ينصحونني بأن أستغل نجاحي في تقديم شخصية سعاد حسني بأن أقلدها في شكلها وملابسها وتسريحة شعرها, وأنا أطل على الشاشة كمذيعة, لكنني رفضت بشدة. قلت انني لو فعلت ذلك فسوف أقتل نفسي فنيا وعمليا, لأنني بذلك لن أصنع نفسي ولن أكون نادية حسني التي تطمح في أن تكون صاحبة شخصية خاصة ومميزة وناجحة.
لماذا تغير برنامجك من quot; يلا سينما quot; إلى quot; بالألوان الطبيعية quot;?
كان لا بد من تغيير برنامج quot; يلا سينماquot; لأنه كان يهتم بالسينما فقط, وخصوصا مع قلة الانتاج السينمائي في الفترة الماضية, وquot; بالألوان الطبيعية quot; يمنحنا فرصة أكبر لتناول الأخبار والقضايا ومتابعتها وتحليلها في جميع مجالات الفنون وما يرتبط بها اجتماعيا وسياسيا, الاستمرار في برنامج محدود أو متخصص وفي ظروف غير مناسبة يعتبر انتحارا للاعلامي.
إلى أي مدى يمكنك الافادة من عملك كمذيعة? وما الذي تجدينه في الاعلام ولا تجدينه في العمل بالتمثيل?
اللقاءات التي أجريها مع الضيوف من الفنانين والاعلاميين وغيرهم من جميع المجالات, تفيدني جدا, لأنني أستخلص منها آراء ووجهات نظر جيدة ومهمة.
كما انك حينما تكون ممثلا فانه يتولد لديك شعور بالقلق عندما تلتقي بمنتج أو مخرج أو نجم, تتساءل quot; هل أنال اعجابه, وهل سأحصل على الدور الذي أتمناه? quot; أما حينما تكون اعلاميا ويأتيك أحد هؤلاء وأنت في برنامجك فربما يكون هو من يشعر بالقلق قبل اجراء الحوار وربما يكون هو الذي في حاجة إلى الحوار معك. هذا احساس ممتع ويجعلني أدرك قيمة ما أقدمه.
هل لديك الحرية الكاملة في عملك كمذيعة?
إدارة القناة تثق بي جدا وأشعر بأنهم مقتنعون بي تماما. بيننا تفاهم كبير وهم يسهلون كل الأمور لانجاز العمل بشكل جيد. أنا أعرض أفكاري عليهم وأناقشهم وفي الغالب يقتنعون, لكنني مرنة, فقد أنوي تقديم فكرة خاصة بي لأنها تعجبني وأتخلى عنها اذا عرضت علي فكرة أخرى أفضل.
إلى أي مدى تشعرين بالنجاح?
اشعر بالنجاح من خلال ردود افعال ضيوف البرنامج ولاسيما الذين استضيفهم لاول مرة, فقد يظنون ان الحوار سيكون خفيفا او سطحيا, لكنهم بعد ذلك يبدون اهتماما شديدا وتبدو المفاجأة على بعضهم حينما يؤكدون أن الحوار كان جيدا ورائعا, ولو طلبناهم للحوار مرة أخرى يرحبون بشدة.
في اعتقادك من أفضل الاعلاميين الذين مثلوا, وأفضل الفنانين الذين قدموا برامج?
أعتقد أن نجوى ابراهيم هي أفضل الاعلاميين الذين مثلوا وهي رائعة كاعلامية ورائعة كممثلة بنفس القدر, وأعتقد أن أشرف عبد الباقي هو أفضل الممثلين الذين نجحوا في تقديم البرامج.
ماذا تتوقعين لمستقبل البرامج التلفزيونية في الفترة المقبلة?
أعتقد ان السيطرة الآن لبرامج السياسة والحوارات الجادة التي تتناول الأحوال والقضايا الحالية خاصة بعد الثورات العربية ولا مجال كبيراً لأي برامج استخفاف وسطحية ولكن الفترة المقبلة تعود فيها البرامج المنوعة والخفيفة للوجود بشكل أكبر بعدما تكون الأوضاع قد استقرت والناس قد تشبعوا من السياسة.
ما رأيك في وصول الاسلاميين إلى الحكم بعد الثورة في مصر ودول أخرى مثل تونس, والرعب المسيطر على كثير من أهل الفنون والثقافة بالذات بسبب ذلك?
طبعا يوجد قلق كبير لدى الفنانين من التيارات الاسلامية الصاعدة نحو الحكم بعد الأغلبية البرلمانية, هم خائفون من التشدد وتحريم الفن وتقليص وربما خنق حرية الابداع والمبدعين, لكنني أتصور أن ذلك مفهوم خاطئ زرعه النظام السابق طول عهده ورسخه في النفوس, ولكن الاسلاميين ليسوا متشددين ومنغلقين .
ماذا تقولين أذا طلبنا منك أن تخبرينا عن نفسك وعن طبيعتك الشخصية?
ربما تفاجأ بقولي هذا ولكنني فعلا غير اجتماعية بالمرة, وصداقاتي محدودة جدا, وأكبر ارتباطاتي بأسرتي,وأنا لست جريئة الا أمام الشاشة في عملي الاعلامي,رغم كل تعاملاتي ولقاءاتي وعلاقاتي بالناس.
وبماذا تبوحين حينما نطلب منك أن تخبرينا بحالة القلب, والحب?
لم أرتبط حتى الآن لأن النصيب لم يأت, لست أتعمد تأجيل الحب أو الزواج من أجل عملي مثلا, لكنني لم أصادف الرجل الذي أشعر بأنه الأنسب لي لأكمل حياتي معه.
وما أهم شروطك فيمن توافقين على الارتباط به?
يجذبني الرجل الناجح, المهتم بعمله والمجتهد فيه,ولا بد من التفاهم والانسجام التام بيننا, والتكافؤ في كل شيء حتى يمكن أن أرتبط به.