القاهرة

فتح مرشحو الرئاسة المصرية، خلال حملاتهم الانتخابية، التي تواصلت أمس، بازاراً من الوعود والتعهدات، قطعوها على أنفسهم، لاستمالة الناخبين، وتحقيق أغلى الأمنيات للشعب المصري في حال فوزهم بالمنصب الرفيع، في وقت نفت وزارة الخارجية المصرية بشدة وجود حالات تزوير في انتخابات المصريين في الخارج، بينما واصل المغتربون الإدلاء بأصواتهم لليوم الخامس على التوالي، وبلغ عدد الذين ادلوا بأصواتهم 57 ألف ناخب من بين 586 ألفاً، خلال الأيام الأربعة الأولى من فتح باب التصويت يوم الجمعة الماضي، ما يطرح احتمالات تمديد فترة التصويت في الخارج المقرر أن تنتهي غداً (الخميس) أياماً إضافية .


وتعهد المرشح الرئاسي حمدين صباحي مجدداً بالعمل على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير في الحرية والعدالة الاجتماعية، بعدما تلقى دعماً من اتحاد شباب الثورة، وحاول مغازلة أهالي النوبة بالعمل على إنشاء 240 قرية لتوطين النوبيين أولاً في 44 قرية هجروا منها سابقاً، ثم توطين السكان من مختلف القبليات والمحافظات في بقية القرى، كما تعهد المرشح الرئاسي محمود حسام الدين بإقالة رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، ومن معه من أعضاء المجلس في حال وصوله للسلطة، مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية مملوءة بالكفاءات التي تصلح لتولي موقع وزير الدفاع .

ودعا المرشح الرئاسي عبدالمنعم أبو الفتوح إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية، والتي أبرمها النظام السابق، وخاصة ما يتعلق بالاقتصادي منها، وتعهد باستعادة الأمن خلال 100 يوم في حال وصوله إلى السلطة . لكن المرشح الرئاسي، خالد علي، حذر من إفراط بعض المرشحين للرئاسة في التفاؤل، واستمرارهم في خداع جمهور الناخبين، لافتاً إلى ما تناولته بعض البرامج من وعود تتحدث عن حل جميع المشكلات التي يعاني منها الوضع الداخلي في البلاد خلال مئة يوم، وrdquo;من غير المنطقي أن ينجح أي رئيس قادم في حل مثل هذه المشكلات في فترة زمنية قصيرةrdquo; .

وطمأن المرشح الرئاسي أبو العز الحريري الإسلاميين بأن خلافه السياسي معهم حالياً لن ينعكس في تعامله معهم حال فوزه بالمنصب الرئاسي، ldquo;لأنني وقتها سأكون رئيساً لجميع المصريين، وليس لتيار، لأن اختياري سيكون نابعاً من الشعب بمختلف تياراتهrdquo; .

وأكد المرشح الرئاسي عمرو موسى، أنه لا يعترض على إعادة النظر بشأن معاهدة ldquo;كامب ديفيدrdquo;، وخاصة الأمني منها، مؤكداً أنه سيعمل على إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، ldquo;فهذا مطلب شعبي في الوطن العربي كله، ولا يمكن لأحد أن يتجاوزهrdquo; .

وهدد المرشح الرئاسي أحمد شفيق باستخدام أسلوب الشرطة العسكرية عند إخلائها لاعتصام متظاهرين في ميدان العباسية قبل أسبوعين، في حال التظاهر أو الاعتصام ضده عند توليه الرئاسة، ليتبع مع المعتصمين نفس الطريقة التي اتبعتها الشرطة العسكرية ضد ldquo;متظاهري العباسيةrdquo; .

إلى ذلك، نفى المرشح الرئاسي محمد سليم العوا اتهامات له بالعمالة للمجلس العسكري، مشيراً إلى ldquo;أن هذا المجلس داخل مؤسسة عريقة هي القوات المسلحة، وهو ليس خارج مصر ليتم اتهامي بالعمالة له، فهو يمارس اختصاصاته بالداخل، ووجهنا للمارساته الخاطئة انتقادات كثيرةrdquo; .