مبارك محمد الهاجري
لله درك من رجل، جريء في طرحك، متعقل، صادق، حملت الشفافية على عاتقك، فلم تفارقك منذ تسلمت إمارة دبي أمنياً، لسنا هنا لنعدد إنجازاتك والبصمات الواضحة التي جعلت من دبي سنغافورة الخليج من حيث النظام والأمن، الذي يشعر به الزائرون لهذه الإمارة الجميلة.
الفريق ضاحي خلفان تميم، رجل جعل من الصراحة رفيقة له، فتجده يضع الإصبع ودون مجاملة، على الجرح بكل هدوء ودون زوبعة، هنا مكمن الألم، له آراء جريئة ومنها رفضه المطلق لنشاطات ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين في الخليج، وتحذيره لأنظمة المنطقة من خطرهم المحدق، وما يخبئونه من أجندة مدمرة، وأولها قلب أنظمة الحكم الملكية!
ضاحي خلفان، أتته راجمات الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاملة معها شتائم، وألفاظاً، وما يعف عنه القلم، ورغم ذلك لم يستسلم، بل أعلن مواجهته لها منفردا، وبشجاعة نادرة قل من يتصف بها، معلنا للملأ أن هذه الجماعة إذا توافرت لها الأرضية وتمكنت، فسيكون مصير دول مجلس التعاون الخليجي في مهب الريح، جماعة أطروحاتها العلنية عكس ما تبطنه، تمارس التقية، لا صديق دائماً لها، ولا عدو، فالغاية بررت لها استعمال جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة!
على دول مجلس التعاون الخليجي، إن أرادت السلامة، أن تقطع دابر هذه الجماعة عبر تفكيكها، وتجفيف منابع التمويلات التي تتحصل عليها من الداخل والخارج، وإبعاد كل من يحمل فكر هذه الجماعة عن المناصب الحساسة والمهمة، ويكفي أنظمة الحكم الخليجية ما هي فيه من هموم ومشاغل، وليست بحاجة إلى من يفتح عليها باب شر قد يقودها إلى الأسوأ، بذريعة الربيع العربي والذي قام ثائرا في وجه الظلمة والطغاة كنظام بن علي، وحسني مبارك، ومعمر القذافي، وعلي صالح، وغيرهم من الذين تسلطوا وتجبروا، حتى ظنوا أنهم مخلدون في كراسيهم، متناسين أن دولة الظلم إلى زوال، ودولة العدل باقية، وشتان بين الأنظمة الديكتاتورية والدول الخليجية التي شهد لها القاصي والداني بالاستقرار والرخاء، والأمن، والأمان، عوامل ضرورية ومهمة، تفتقدها كثير من الدول العربية!
* * *
جماعة الإخوان - ممثلة بفرعها الكويتي - حدس، تتحين الفرص للانقضاض على دستور62، ونهشه، وتنتيفه، حتى يصبح عديم الفائدة، ومن ثم تخرج إلى الملأ، أن دستوركم هذا قد عفى عليه الزمن، وعليكم أن تتبعوا الإخوان، فهم من سيخرجكم من الضلال إلى الهداية، وما رفع السقف في ساحة الإرادة، أخيرا، إلا مصداق لما حذرنا، وحذر منه الآخرون من خطر هذه الجماعة الكبير، على حاضر، ومستقبل الأمة!
التعليقات