وحيد عبدالمجيد

rlm; عندما تدور آلة التكفير الجهنمية لاتقف عند حد ولا يردعها رادع من دين أو أخلاق أو ضمير أو مصلحة وطنrlm;.rlm; فهذة آلة جهنمية بمعنيين يرتبط كل منهما بالآخر أشد الارتباطrlm;.

أولهما أنها تجعل حياة الناس جحيما وتشعل المجتمع نارا. والثاني أنها قد تقود اصحابها والقائمين عليها الي جهنم وبئس المصير. وربما لم يتضح هذا الارتباط الوثيق بين المعنيين بالشكل والمضمون اللذين يظهران الآن. فقد امتدت آلة التكفير الي دعاة كبار ومشايخ أصحاب مكانة مميزة وعلماء دين لهم تاريخهم فصاروا متهمين في دينهم لمجرد أنهم رفضوا أن يكونوا جزءا من هذه الآلة في حربها علي المعارضة. واصبح هؤلاء الدعاة والشيوخ والعلماء متهمين بأنهم( خانوا الله ورسوله وانسلخوا من آيات الله) لأنهم لم يجدوا أساسا في الاسلام يبرر اقحامه في خلاف سياسي بين حكم ومعارضة, أو بين سلطة وشعب, ونأوا بأنفسهم عن الآلة التي يحترف أصحابها الاتجار بالدين واستغلاله والاساءة اليه. ولذلك اصبحت حقيقة هذه الآلة مكشوفة للناس أكثر من أي وقت مضي, لأن اتهام شيوخ ودعاة وعلماء أمضوا حياتهم في خدمة الاسلام يتجاوز حدود العقل. فعندما يكون كثير من هؤلاء معروفين للقاصي والداني, مثل رجال الدعوة السلفية, لايبقي صعبا علي أبسط البسطاء ادراك حقيقة الآلة الجهنمية التي أساء بعض اصحابها الي الاسلام في العالم كله, وليس فقط في بلد أو آخر, كما فعل أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة. ويظن بعض مستخدمي هذه الآلة في مصر الآن أن أحدا يمكن أن يصدقهم بعد أن امتدت هجمتهم الي دعاة وشيوخ أجلاء, فضلا عن أن نفرا منهم كانوا قد اعترفوا من قبل بأنهم لم يفهموا الاسلام وشريعته عندما قتلوا رئيسا سابقا( السادات) ومئات من أبناء الشعب, واستحلوا الحرمات. صحيح أن بعضهم فهموا الاسلام وقاموا بمراجعات فكرية وصاروا اليوم دعاة صالحين. غير أن البعض الآخر لم يأخذوا من هذه المراجعات الا قشورها, فكان سهلا استدراجهم للمشاركة في اعادة تشغيل آلة التكفير الجهنمية ولكن لمصلحة السلطة هذه المرة وليس في مواجهتها بخلاف ما فعلوه من قبل.