أنور عبد اللطيف

آرادوها جمعة الصدام لكسر جيش مصر في يوم عيدهrlm;,rlm; وأرادها الشيخ علي جمعة مناسبة لزف البشري لـ الجيش الغربي الذي بشره الرسول الكريم بأن جنده خير أجناد الأرض إلي يوم الدين ولأنه وفي بما عاهد الناس عليه علي مر التاريخrlm;.rlm;


وكانت لعالمنا الجليل بجيشنا فرحتان, فرحة النصر بتحرير الأرض والأمل باكتمال تطهير البلاد من شياطين التطرف, متسلحا بنفحات العاشر من رمضان, وفرحة استقلال الأزهر الذي ناضل فضيلة المفتي ومعه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حتي وضع قانونا يسمح بانتخاب شيخ الأزهر ومفتي الديار من هيئة كبار العلماء, وودع المنصبان تبعيتهما للسلطان ــ في التعيين وإنهاء الخدمة ــ إلي غير رجعة, وأصبحا صوت الشعب أمام كل حاكم بعد القانون الذي وضعه مجلس الوزراء ووافق عليه المجلس الأعلي للقوات المسلحة قبل أكثر من عام, وكان هذا القانون نتاج ثورة يناير ومقدمة لثورة يونيو, وبعد انتهاء خدمة الشيخ علي جمعة لبلوغه السن ألح عليه كبار العلماء أن يرشح نفسه ويعيدون انتخابه, فرفض وأصر علي ترشيح آخرين لأن الهدف كان إقرار المبدأ, ومصلحة الوطن, وليس شخصه الضعيف, متحديا محاولات الجماعة المستميتة تعيين مرشح لها, وهو ما يعني وقوع الإفتاء والمشيخة أسيرين للتسييس ولجماعات التشدد القرضاويه, ولولا هذه الاستقلالية لكانت صيحات التمرد وثورة يونيو وصاحب أي كلمة حق ــ في وجه حاكم الجماعة ومرشده الجائر ــ رجسا من عمل الشيطان.


ولولا استقلال الإفتاء ما وقف الشيخ علي جمعة خطيبا فوق منبر الكلية الحربية بالأمس يبشر جيش الكنانة أن رسول الله كان يحبهم ويصف الجيش المصري بـ الجيش الغربي ربما للدلالة علي أن الجيش المصري كان الوحيد غرب الجزيرة العربية, وأن جند هذا الجيش الضعيف ماكادهم عدو إلا وأخذهم الله ونصرهم عليه, مشددا علي أن الجنود المصريين ينتصرون بالله, وهم ضعفاء الي حوله وقوته, وحذر مولانا الجليل من الانسياق وراء أصحاب الهوي والرغبات الذين يضمرون الشر للجيش, فنصره الله لأنه متماسك ولا يتورط في الفتن, وعقيدته صحيحة لا تعترف بالقتل أو الغدر, ووفي بكل واجباته لمصر عبر القرون, ودعي الله أن ينزل السكينة في قلوب قواده وأفراده, وتساءل شيخنا ـ وأنا معه ـ من نصدق..أصحاب الشهوات والمصالح أم الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوي?!