أغاريد مصطفى

حذر رئيس حزب laquo;السادات الديموقراطيraquo; (تحت التأسيس) عفت السادات، من laquo;ازدياد العمليات الارهابية خلال الفترة المقبلة في مصر، وهو وما تسعى اليه جماعة الاخوانraquo;.
وقال في حوار لـ laquo;الرايraquo;، laquo;ان الحكم الاخواني لمصر كشف أن الجماعة كانت عصابة حاولت اختطاف البلادraquo;، معتبرا أن laquo;الاستفتاء على الدستور الجديد هو نقطة فاصلة في مراحل تطبيق خريطة الطريقraquo;، مشيدا من جهة ثانية بلقاءات الرئيس الموقت عدلي منصور والقوى السياسية والشعبية، معتبرا اياها laquo;خطوة ايجابيةraquo;.
وفي ما يلي نص الحوار:

bull; مشروع الدستور الجديد فيه من المكتسبات ما لم تشهده دساتير سابقة

bull; كيف تقيم الفترة الماضية في مصر في ظل حكم laquo;الاخوانraquo;؟
- كانت مصر تحكمها عصابة خطيرة، وهي العصابة التي كانت تحاول اختطاف مصر، ولكن ارادة الشعب المصري وقوته جعلته يستطيع التغلب على هذه العصابة لتذهب، وبالفعل عادت مصر وعادت قيمة الانسان المصري المتحضر.
bull; ماذا تقول عن المرحلة المقبلة مع اقتراب الاستفتاء على الدستور؟
- الاستفتاء على الدستور نقطة فاصلة، وكان البناء من 30 يونيو، وهو بناء لوطن يسع الجميع بعيدا عن القرارات الفاشلة لجماعة الاخوان.
bull; كيف ترى أهم مميزات هذا الدستور ومدى اختلافه عن سابقه؟
- هذا الدستور أخذ في الحسبان المرأة، والعدالة الاجتماعية، والمعاقين، وتم الاتجاه لنظام شبه رئاسي حتى لا نعود لرئيس مستبد، وهو ما يحد من السلطة المطلقة، واهتم بالتعليم والصحة والمعاشات ودور المرأة. لذلك ونحن نقول laquo;نعمraquo; للدستور أدعو كل القوى السياسية للعمل الجاد، خاصة أن الواجب الوطني يحتم على المواطنين التصويت بـ laquo;نعمraquo; رغم التحفظات على عدد من المواد بمشروع الدستور، كما أن التصويت بـ laquo;نعمraquo; هو تأكيد من قبل الشعب على رفضه الاخوان ولفظهم نهائيا.
bull; كيف ترى من يقفون ضد هذا الدستور ويدعون للتصويت بـ laquo;لاraquo;؟
- أرى أن كل من يدعو الى مقاطعة الاستفتاء على الدستور أو التصويت بــ laquo;لاraquo; بأنه مراهق سياسي، خصوصا أنه من غير المنطقي رفض الدستور بسبب الاعتراض على مادة أو اثنتين.
bull; ماذا تقول عن العنف الجاري حاليا في مصر خاصة مع اقتراب الاستفتاء؟
- أعتقد أن عنف جماعة laquo;الاخوانraquo; سيزداد حدة مع اقتراب الاستفتاء على الدستور الجديد، بمعنى أنه سيزداد يوما بعد يوم، وأعتقد أن ما يسمى تحالف دعم الشرعية الذي يضم الاخوان وعددا من الأحزاب والجماعات الموالية لهم هو العقل المدبر لكل الأعمال الارهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، ولذلك أحذر من استمرار عمل هذا التحالف، الذي أعتبره مهددا للأمن القومي المصري، وعلى السلطات المصرية اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه قادة هذا التحالف وايقاف أعماله التخريبية، خصوصا أن رموز الصف الثاني في الاخوان والجماعات الدينية الآن هم الأخطر على أمن مصر، بعدما ألقت قوات الأمن القبض على قيادات الجماعة، ولذلك أنا أحذر رجال الأمن من استمرار التراخي في التعامل مع الجماعات الارهابية، وأطالبهم بمزيد من الانتباه والحسم لحفظ أمن المواطنين.
bull; كيف تقيم لقاءات الرئيس عدلي منصور مع القوى السياسية المختلفة؟
- هذه اللقاءات مع شباب القوى الوطنية تمثل الخطوة الايجابية لتوحيد الصفوف في مواجهة الاخوان قبيل الاستفتاء على الدستور.
bull; هل تعتقد أنه على الحكومة اصدار حفنة من القوانين الآن خاصة أن الاخوان لا تلتفت لقانون التظاهر بل تتظاهر أسبوعيا؟
- هيبة الدولة لن تتحقق باصدار القوانين فحسب، بل بتنفيذها أيضا، أما فيما يخص استمرار جماعة الاخوان في التظاهر كل يوم جمعة من دون احترام لقانون التظاهر الذي ينص على ضرورة اخطار وزارة الداخلية بأي تظاهرة قبل الشروع فيها، فأعتقد أن الشرطة منذ اصدار القانون تتعامل وفقا لنصوصه في تصديها للتظاهرات الخارجة.
وأنا أرفض دعوات البعض بتعديل القانون أو تخفيف حد التعامل مع المتظاهرين، لأن القانون وجد بالأساس للتنظيم ومنع الفوضى، وقيام الشرطة بدورها حاليا ليس عودة لعقود سابقة بل استعادة لكيان الدولة الذي حاول الاخوان تفكيكه وتفتيته.
bull; لماذا طالبت منصور بالترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية؟
- لأن المرحلة المقبلة تتطلب شخصية محترمة توافقية تحظى باحترام كل القوى السياسية، لتكون حكمًا بين السلطات، ولا تنحاز أو تميل لطرف سياسي على حساب الآخر، شخصية عاشت دهرا في الفصل بين الحق والباطل وبين الظالم والمظلوم.