أحمد الروبي


منال سلامة فنانة رائعة لها أعمال فنية يصفها الكثيرون ب"المميزة" وأدوار لا يمكن نسيانها لإبداعها وتميزها، منها "لن أعيش في جلباب أبي"، و"ليالي الحلمية"، والكثير من الأعمال التي جعلت منها فنانة مختلفة .
في هذا اللقاء تتحدث منال سلامة عن سر تغيبها عن الساحة الفنية لما يقارب من ثلاث سنوات، وسر عودتها وماذا عن آخر أعمالها مع "الساحر" محمود عبدالعزيز، وما الذي تحضر له في الفترة المقبلة .
* في البداية؛ كلمينا عن ردود فعل مسلسلك الأخير "جبل الحلال"؟
- كانت ردود فعل جيدة حول العمل بشكل عام، وأيضاً كانت جيدة بالنسبة لدوري بشكل خاص .
* من عرض عليك الدور؟
- مخرج العمل عادل أديب، ولم يعرض علي الدور باعتباره زوجي، فقد سبق أن قدم عدداً من الأعمال لم يشركني فيها، لكن هذا الدور كان الترشيح فيه بتوافق كل الأطراف، المؤلف والمخرج وبطل المسلسل النجم محمود عبد العزيز، لكن وقتها لم تكن ملامح الدور اكتملت، فأخبرته أنني يجب أن أقرأه أولا، وبالفعل أعجبني ووافقت عليه .
* ما الذي جذبك للعمل؟
- اختلاف الدور عن بقية أدوار العمل، فهي شخصية طيبة وفضلت العيش في القرية على العيش في المدينة وذهبت مع زوجها، تفاصيل وطباع الشخصية كانت مختلفة عن مسار العمل، وشعرت بأنه دور سيعجب الجمهور، لأنها شخصية إنسانية للغاية ومملوءة بالمشاعر .
* ما سر ابتعادك ثلاث سنوات عن التمثيل؟
- الظروف التي مرت بها البلاد من تخبط، كنت أخشى على عائلتي وشعرت بأن الوقت غير مناسب لتقديم الأعمال الفنية قبل الاطمئنان على أحوال البلاد، وعندما بدأت أشعر بالاستقرار قررت العودة .
* كيف رأيت الدراما هذا العام؟
- بالتأكيد هناك تحسن كبير، قد نكون لا نملك أفكاراً جديدة لأنه تقريباً معظم الأفكار استهلكت لكن طريقة الطرح والعرض مختلفة، وهناك دماء جديدة تظهر تؤثر بالإيجاب في الدراما .
* ما الأعمال التي جذبتك خلال رمضان الماضي؟
- كنت أتابع على الأخص "سجن النسا"، و"عد تنازلي"، و"دهشة"، وبالطبع مسلسل "جبل الحلال"، وكانت أعمالاً جيدة إلى حد كبير .
* ما رأيك في وجود الدراما التركية بقوة وتأثيرها في نسب المشاهدة للمسلسلات المصرية؟
- الأمر راجع لأصحاب القنوات الفضائية المصريين، والذين وجب عليهم اتخاذ قرار حاسم تجاه الدراما التركية والغزو الثقافي الغربي، والتنازل عن عرض تلك المسلسلات التي تؤثر في شبابنا وبيئتنا بالسلب، والتعويض عنها بمنتج آخر يجلب الإعلانات .
* كيف تؤثر الدراما التركية وغيرها بالسلب في الدراما العربية؟
- عن طريق طرح عادات وتقاليد لا تناسب بيئتنا وعاداتنا، فنرى علاقات غير مشروعة، وأشياء لا تناسبنا بالمرة من عادات غربية، يجب ردعها عن طريق وقف عرض تلك المسلسلات والاستعاضة بأعمال أخرى عربية من مختلف الدول العربية .
* ما الأدوار التي ترفضين المشاركة فيها؟
- في السابق كنا نردد أننا نرفض أدوار الإغراء، ولكنني جسدت دوراً في مسلسل "بنات في ال30" عن بنت متحررة، وأيضاً ذكرت في السابق أني لا أمانع في تقديم أية أدوار حتى لو راقصة، بشرط أن يكون الدور ذا معنى ومغزى، ما أرفضه فقط هو الابتذال .
* ما رأيك في السينما في السنوات الثلاث الأخيرة؟
- لم أكن متابعة جيدة الفترة الأخيرة، لكن لي رأي في هذا الشأن أنه لن توجد سينما في مصر في ظل احتكار السينما من قبل بعض المنتجين والمخرجين .
* لماذا أنت مبتعدة عن السينما وحضورك نادر؟
- طالما هناك احتكار للسينما من قبل المنتجين وما إلى غيره، لن أكون موجودة في السينما أو من يشبهني فنحن خارج حساباتهم، لأن لهم حسابات مختلفة نحن لسنا من ضمنها .
* ما هي أحلامك في مجال التمثيل؟
- أن أظل موجودة ولكن بشكل راق وجيد .
* هل هناك محطات تضعينها في حياتك الفنية؟
- أنا امرأة قدرية جداً أؤمن بالقدر، ولا أحسبها ولا أفكر ماذا أفعل وما الذي لا يجب أن أفعله، أنا لست من الفنانات اللاتي تباع بأسمائهن أعمال لكنني أختار الأدوار التي تعرض علي طبقاً لما يلائمني، ولا أضع محطات أو ما إلى ذلك، لكن الله يرتب لي حياتي ومستقبلي .
* هل تعنيك مصطلحات "البطولة المطلقة" و"نجمة الأدوار الثانية"؟
- لا تعنيني تلك المصطلحات، ولا أحب عالم النجومية وصراعاته، ولا أعتبر نفسي نجمة، وكلمة "نجمة" أصبحت تطلق "على الفاضي والمليان حالياً"، ولكن النجم هو من ينزل كل أفراد الأسرة لدفع تذكرة السينما ومشاهدة أعماله .
* هل هناك ما قد يثنيك عن التمثيل يوماً؟
- لا أعتقد فأولادي كبروا بما يكفي، وعندما يحتاجني المنزل أبتعد قليلاً وأعود من جديد، لكني طالما لا أفعل ما يخجلني فلماذا أبتعد عنه؟
* ما هي أقرب الأعمال إلى قلبك؟
- الكثير من الأعمال "لن أعيش في جلباب أبي"، و"ليالي الحلمية" هناك أعمال كثيرة أعتز بها .
* ما رأيك في تدخلات الرقابة في بعض الأعمال ووصفها بما يسمى "قتل الإبداع"؟
- أنا أرى أن كل شخص حر في ما لا يضر، هذا من ناحية حرية الإبداع، وأما بالنسبة للرقابة فأرى أن يكون هناك معيار واحد يتفق الجميع على العمل من خلاله، كما أنني من أنصار التصنيف العمري للأعمال الفنية .&&