بغداد- زيدان الربيعي: تعود الجمهور العراقي مشاهدة الممثل علي قاسم الملاك في كل موسم رمضاني بشخصية كوميدية جديدة تستمر معه لمدة عام كامل، حيث جسد في الموسم الرمضاني الأخير شخصية "سعدون" في مسلسل "أنا والمجنون" ونالت رضا واستحسان الجمهور .
&
ويقول علي الملاك في لقاء مع "الخليج": "لم أعد ملكاً لنفسي، بل أصبحت ملكاً لجمهوري الذي يساندني لمدة عام كامل ويطالبني بالأفضل في العام التالي" . مؤكداً بأن الدراما العراقية بدأت تتطور من موسم إلى آخر . داعياً إلى تسويق الأعمال الدرامية العراقية إلى الخارج . ومطالباً باهتمام الدولة وتشجيعها الإنتاج الدرامي .
&
* تجربتك في مسلسل "أنا والمجنون" ماذا تمثل لك؟
&
- اختلف سياق العمل في مسلسل "أنا والمجنون" من ناحية الصورة والشكل والقصة والمضمون وأمور أخرى، لذلك أرى هذه التجربة مهمة جداً كنص كتبه قاسم الملاك وكإخراج للمخرج جمال عبد جاسم وكإنتاج وقد حقق نجاحاً جيداً وأنا أفتخر بهذه التجربة الجميلة جداً .
&
* شخصية "سعدون" التي جسدتها في المسلسل المذكور هل مثلت خطاً جديداً لك؟
&
- شخصية "سعدون الفيتر" هي خط مرتبط بالكوميديا وقد أحببتها وهي نوعاً ما جديدة علي وقد استطعت أن أضيف لها حتى ظهرت بالصورة التي تلقاها المتلقي .
&
* كيف وجدت ردود الفعل من قبل الناس على شخصية "سعدون"؟
&
- الجمهور العراقي تعود مني أن أقدم له في كل موسم رمضاني شيئاً جديداً، لذلك فإن شخصية "سعدون" ستبقى عالقة في أذهان الجمهور حتى شهر رمضان المقبل، لأن أي شخصية أقدمها تجعل الجمهور يناديني باسمها لمدة عام وهكذا العملية مستمرة مع الجمهور .
&
* هذه الاستمرارية هل تحملك مسؤولية كبيرة أمام الجمهور؟
&
- بكل تأكيد تحملني مسؤولية كبيرة وتجعلني أصر على أن أقدم في الموسم المقبل شخصية أفضل من الشخصيات التي جسدتها في السابق، لأنني لم أعد ملكاً لنفسي بل ملك الجمهور وبالتالي يجب أن أفكر في الجمهور أكثر مما أفكر في نفسي .
&
* أيهما الأقرب لك الكوميديا أم التراجيديا؟
&
- الكوميديا هي الأقرب لي على اعتبار أنها تمثل المنطقة التي أعمل فيها والنفس الذي أحبه، لذلك الكوميديا قريبة إلى نفسي أكثر من التراجيديا . علماً أن جميع المساحات أمامي مفتوحة، لأنني أستطيع تجسيد الشخصيات التراجيدية، كما أجيد الشخصيات الكوميدية، لكني أحب الكوميديا حتى في أعمالي المسرحية أكثر من الأعمال الجادة .
&
* كيف ترى الكوميديا في العراق بالوقت الراهن؟
&
- إن حال الكوميديا العراقية هي الحال نفسها في البلدان العربية الأخرى ولكن الظرف الذي يمر به العراق الآن يجعل المتلقي العراقي يحتاج إلى مشاهدة الأعمال الكوميدية الفكاهية وليس الكوميدية التهريجية ولكن الكوميديا الفكاهية يجب أن تنتهي مع انتهاء هذا الظرف الذي يمر به البلد .
&
* كيف ترى وضع المسرح الشعبي في العراق حالياً؟
&
- ما يحصل الآن هو جلب مجموعة من الفتيات الجميلات ليس لديهن مهارة مسرحية تذكر، لكنهن يجدن الغناء والرقص فقط وهذا لا يمكن اعتباره عملاً مسرحياً، لكن الشيء الجيد أن هذه الأعمال المسرحية سرعان ما تتوقف عن العرض، لأنها لا تملك النفس الطويل للاستمرار في العرض لسنوات عدة أو حتى لأشهر، لأنها تفتقد الركائز المسرحية التي يعتمد عليها المسرح العراقي الحقيقي حتى وإن كان شعبياً، لأن المسرح العراقي الشعبي كان مؤثراً جداً في نفوس الناس .
&
* كيف وجدت الدراما العراقية خلال المدة الأخيرة؟
&
- وجدت الدراما العراقية في تصاعد مستمر من ناحية الجودة والصناعة وأيضاً من ناحية اختلاف الأفكار من موسم إلى آخر، لأننا دخلنا في هذا المجال منذ العام ،2003 لذلك لا يمكن أن نبدأ من القمة، بل نسير خطوة . . خطوة والشيء الجيد أننا موسم بعد آخر نجد أن أخطاء الدراما العراقية تتقلص والجودة ترتفع والنوعية تزداد، لكننا نحتاج إلى عملية تسويق الأعمال الدرامية العراقية إلى البلدان العربية الشقيقة . لكن لغاية الآن لم تحصل فرصة لتصدير أعمالنا إلى الخارج، لأن عملية التصدير تحتاج إلى جهد مؤسسات الدولة، كذلك نحتاج إلى إنتاج ضخم ومثل هذا الإنتاج لا يمكن أن يحصل بعيداً عن دعم الدولة العراقية بكل مؤسساتها للدراما العراقية .
&
* ما الشخصية التي أوصلتك إلى الجمهور؟
&
- هناك الكثير من الشخصيات وصلت إلى الجمهور وتفاعل معها، لكن من أهمها شخصية "قيس" في مسلسل "حب وحرب" والشخصيات الكوميدية التي جسدتها في مسلسلي "سائق الستوتة" و"التيتي" .