&&حمود العنزي&


• لا تعنيني الألقاب الفنية... يكفيني أن أكون «ممثلة جيدة»... واللقب الحقيقي من الناس

• نصيحتي لكل شخص... في ظل تضحياتنا للآخرين يجب ألا ننسى الالتفات إلى أنفسنا والقريبين
«قريباً جداً سأشارك في عمل فني يمثل نقطة تحول في الدراما الخليجية»!

هذا ما كشفتْه الفنانة نور لـ «الراي»، في تصريح خاص، مبشرةً جمهورها بأنها ستؤدي في هذا العمل «دوراً جريئاً وجديداً، مقارنةً بالأعمال السائدة حالياً»، وموضحة «أن العمل ذاته يحمل في طياته أحداثاً مهمة ومغايرة وجريئة الطرح بوجه عام، إلى حد أنه سيعتبَر منعطفاً فارقاً في طريق الدراما بالمنطقة»!

وفي حين ألمحت إلى أنها بصدد الترتيبات النهائية قبيل توقيع العقد، وعدت نور محبيها بأنها ستخبرهم - عبر «الراي» - عند الاتفاق النهائي، معربةً عن سعادتها بهذا العمل، ومردفةً: «سر سعادتي أنني دائماً أبحث عن الجديد في الأعمال التي تُعرَض عليّ، وأتروى في الاختيار، بحثاً عن الجودة والمغايرة، حتى لو جاء هذا على حساب عدد الأعمال»، ومذكرةً بقاعدة «قليل جيد، ولا كثير عادي»!

وعمّا إذا كانت ترى أنها أصبحت صعبة في التعامل الفني، وصارت لا تقبل بأي عمل، علّقت قائلة: «صدقني لستُ صعبة التعامل، لكنني بالفعل صعبة في القبول، وهذا شيء ليس بجديد، وكل من تعاملوا معي يعرفون ذلك، سواء كانوا منتجين أو مخرجين أو ممثلين»، متابعةً: «مرجع ذلك أنني بالدرجة الأولى أقرأ النص كاملاً، وأحرص على معرفة أدق التفاصيل عن العمل، حتى الفواصل أعرف مكانها، قبل أن أبدي موافقتي على الدور، وهذا دليل على بحثي الدائم عن الجودة والكيف وليس الكم»، ومضيفةً: «يجب أن يعجبني العمل والدور أولاً، فأنا أومن بأني لو أخفقتُ في تأدية أي دور فسيكون السقوط لي وحدي»، ومعربةً عن تمسكها بالمثل القائل: «ما يحك ظهيرك إلا ظفيرك».

وتابعتْ: «أنا حريصة في عملي، وغالبية الزملاء يعرفون ذلك، وهو أمر يخلق الثقة بيني وبين الجميع، لدرجة أنهم يسألونني عن طبيعة أدوارهم، معتمدين على أنني ربما الوحيدة التي تقرأ النص تفصيلياً، ولعل هذا يدل على أنني لست صعبة بل سلسة، وأتعامل مع الكل ولستُ منحازة لأحد».

وعن الدافع الذي أكسبها هذا الحرص، «هل هو صدمة فنية أورثتها مهارة التدقيق، أم هو منهج أساسي في شخصيتها تتبعه منذ زمن؟» شرحت نور لـ «الراي»: «بل سياسة اتبعتها بعد ظهور اسمي على الساحة، وصرتُ مطلوبةً في الأعمال الفنية، وهذا حصل تقريباً بعد مسلسل (ساهر الليل) الجزء الثالث و(توالي الليل)، وكلا العملين عُرضا على شاشة (الراي)»، مكملةً: «بعد (توالي الليل) تلقيتُ خمسة نصوص، واخترتُ من بينها (حب في الأربعين)، لكنه لم يُرضيني، بالرغم من أن هناك كثيرين أحبوه، ومنذ ذلك الحين عاهدت نفسي ألا أتهاون في اختياراتي الفنية».

وحول سياستها الحالية التي تتبعها لتقبل مسلسلاً ما أكدت نور: «الآن مهم عندي من هو المخرج ومن هو المؤلف، وحتى الفنانون أسأل من هم، إذ لا يُعقل أن أحمل العمل وحدي، أريد فنانين يساعدونني وأساعدهم، فنحن جميعاً نعلم أن يداً واحدة لا تصفق»! وعن رأيها في كثرة الوجوه النسائية، وخصوصاً أن غالبيتهن يمنحن أنفسهن لقب «نجمة»، قالت نور: «أنا شخصياً... لست نجمة، ولا أريد أن أعطي نفسي هذا اللقب، لأنني يكفيني فقط أن أكون ممثلةً جيدة، وهذا يكفيني... وكثير من النجوم علا وغاب، ويكفي أنني أتلقى اتصالاتٍ من إخواني المنتجين - وبينهم جدد - يطلبونني لأعمالهم، وهذا إن دل فإنما يدل على ثقتهم بي كممثلة، لذلك (ينادونني) ويستعينون بي، ويقولون لي: إننا وجدناكِ في النص، وبعض الكتّاب يقولون: حين أكتب أجدك في الدور... أما اللقب الحقيقي فيأتي من الناس».

وعن سر حبها إلى اليوم لمسلسل «ساهر الليل... وطن النهار» (الجزء الثالث)، قالت: «هو بدايتي... هذا المسلسل أعطاني الفرصة الأولى، و(معلِّم) عند الناس، والقصة واقعية حقيقية، وأنا أخذتُ دوراً غامرتُ فيه، ولكوني قدمتُ دور العراقية يُعتبَر مغامرة، وانتابتني موجة من الخوف الشديد والحذر والقلق... فكيف سأظهر للناس، والكثيرون منهم قلوبهم (محروقة) حتى اليوم، ولكنهم أحبوني لأنني كنت صادقة مع نفسي». وزادت: «أنا متأكدة أن هذا الدور لو كان عُرض على كثير من الزميلات لاعتذرن عن عدم تقديمه، وإلى اليوم يقول الناس عني: نور اللي في ساهر الليل قدمت دور العراقية، ولا أغضب من هذا الأمر، لأنني أعرف أنه دليل على قوة البصمة التي تركتها»!

وكشفتْ نور لـ «الراي» عن جديدها الفني الذي أنجزته، وهو مسلسل «النور»، قائلةً: «انتهيتُ من العمل، وهو من تأليف حمد بدر، وإخراج جمعان الرويعي، وبطولة عبدالعزيز جاسم وحمد العماني وغدير السبتي وآخرين، وقرأتُ النص ثلاث مرات قبل أن أوافق عليه، وأجسد فيه دور امرأة مضحية في سبيل بيتها وربّت أخواتها وساعدت القريب والبعيد و(شالت البيت)، وفي غمرة هذه التضحية يجد زوجها أنها غائبة عنه كزوجة، وتحصل مفارقات في الأحداث، وبهذه المناسبة أبعث برسالة ونصيحة إلى كل امرأة، بل كل شخص: في ظل تضحياتنا من أجل الآخرين يجب ألا ننسى الالتفات إلى أنفسنا والأقربين إلينا»!

&