&تركي الصهيل&

قطع وزير الخارجية اليمني رياض ياسين كل التكهنات القائمة حيال مصير الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وما يدور حول مساعي حصوله على خروج آمن من اليمن، مؤكدا أن مصيره وابنه بات محسوما بقرار أممي، نافيا في تصريحات إلى "الوطن" أن يكون اللقاء الذي عقده ممثلون عن الحزب الشعبي في الرياض تناول هذا الموضوع.
وعشية تقديم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره الخاص حول مدى التزام الحوثيين وميليشيات صالح بتطبيق القرار 2216 الخاص باليمن، أكد ياسين أن الوقائع تثبت عدم التزامهم بالقرار، وهو ما سيجعلهم والموالين لهم وداعميهم تحت قرارات الفصل السابع، موضحا أن لا حوار معهم قبل إيقاف اعتداءاتهم على المواطنين.


عشية التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمجلس الأمن اليوم الاثنين، عن مهلة الأيام العشرة الخاصة بمدى التزام الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بتطبيق القرار 2216 الخاص باليمن، أوضح وزير الخارجية اليمني رياض ياسين لـ"الوطن"، أن كافة المعطيات على الأرض تشير إلى أن كل ما جاء في القرارات الأممية لم تنفذه ميلشيات صالح والحوثيين، وهو ما يعني أن المؤسسة الدولية ستخضعهم بالكامل لقراراتها تحت الفصل السابع.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أنهم أفرجوا عن وزير الدفاع اليمني وشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد يوم واحد من قرار إنهاء عملية عاصفة الحزم، لكنهم عادوا وتراجعوا عن ذلك.
وعلق ياسين على ذلك بالقول "تراجعهم هو دليل آخر على أن العصابات الحوثية لا تنظر لأي اتفاقات ولا تنظر للمسألة الإنسانية وليس لديها أي ذرة ضمير.. أستطيع التأكيد على أن وزير الدفاع وشقيق الرئيس لا يزالان في قبضتهم قيد الاحتجاز".
وفي تصريحات للصحيفة من لندن، التي يوجد بها في إطار جولة خارجية، قال رياض ياسين إنه ليست هناك أي مؤشرات لبدء الحوار اليمني، رافضا أن يصار إلى لغة الحوار قبل أن تتوقف ميلشيات صالح والحوثيين عن ضرب المدنيين في تعز وعدن، وأضاف بالقول "حاليا هؤلاء مستمرون في استهداف المدنيين والإضرار بالسكان.. وليس هناك حوار قبل أن يوقفوا تلك الاستهدافات".
وعن لقاءات الرياض التي شارك بها ممثلين عن المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح، وما إذا كانت قد بحثت مصير الرئيس المخلوع، قال وزير الخارجية اليمني "ما جرى كان عبارة عن لقاءات عادية ولا تعدو كونها للتعرف والوقوف على وجهات النظر المختلفة.. وبالنسبة لمستقبل علي عبد الله صالح وابنه فهو منته ولم يتم بحثه خلال تلك اللقاءات"، وأضاف بالقول "هناك قرار أممي خاص بالمخلوع، والحكومة اليمنية لن تنوب عنه في البحث عن تسوية أو مخرج لوضعه، هذا الموضوع يخصه شخصيا".
وحول الأوضاع الميدانية في كل من شبوه ومأرب، قال وزير الخارجية اليمني إن لجان المقاومة الشعبية تحقق الكثير من الانتصارات في المحافظتين، ولقد تمكنت من استعادة الكثير من المواقع التي استولت عليها ألوية الرئيس المخلوع المتمردة على الشرعية وميليشيات الحوثيين.
وفضل رياض ياسين إرجاء الحديث عن الموعد الزمني المتوقع لعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، وممارسة مهام عمله رئيسا شرعيا من على الأراضي اليمنية. وقال في رده على سؤال بهذا الخصوص "هذا الحديث سابق لأوانه، نحن في مرحلة التسوية، وتحقيق كل الأمور الميدانية المتصلة بإعادة الأمن والاستقرار".
&