&

عبدالعزيز الجار الله

&كشفت وزارة الداخلية يوم السبت الماضي عن أكبر تجمع إرهابي لداعش، وهي بالتالي تحصلت على أكبر معلومات أمنية واستخباراتية وشكل هياكل منظمة داعش بالسعودية، وإن كان المقبوض عليهم ليسوا من القياديين أو الصف الأول.. لكن المعلومات التي تحصلت عليها السعودية تعد كنوز من البيانات والمعلومات الثمينة ربما تكون من مصادرها بعض المخططين، هذا يجعلنا أمام بيانات ثمينة في عمل مكافحة الإرهاب:

توفر لوزارة الداخلية أكثر من (431) مصدراً من مصادر المعلومات بعدد المقبوض عليهم.

هذا الرقم من الموقوفين -المجموعات- يعد رقماً كبيراً وخطيراً في العمليات الإرهابية.

كانت الأهداف محددة ومتزامنة لو نفذت -لا سمح الله- فإنها ستضرب الاستقرار والاقتصاد.

توزيع المهام والأدوار بين الإرهابيين يدل على توسع الشبكة وانتشارها وأن جزءاً من المتفجرات تصنع بالداخل مما يوفرها مع صعوبة اكتشافها.

تعدد الجنسيات تجاوزت (6) جنسيات يضاف لها المواطن وأخرى مجهولة، هذا يدل على حجم العدوان وخطورته.

نوعية الأهداف تدل على شمولية العمليات، استهداف البعثات الدبلوماسية، رجال الأمن، المساجد، التجمعات السكانية.

فنحن أمام حرب حقيقية ومواجهة لا مجال للتحليلات المترددة التي تصف الوضع بمجموعات صغيرة سيقضى عليها بأي لحظة، هذه حرب صحيح أننا لا نواجه جيوشاً لكن هذا النوع أشرس لأنه يستهدف التجمعات المدنية ولا يتردد في قتل الأطفال وكبار السن والنساء، فهم يبحثون عن القتل والفوضى وضرب المصالح الاقتصادية العامة، ويركزون على الأهداف السهلة.

على طول حدودنا الشمالية العراق وسوريا وإن لم تكن متاخمة في الشريط الشمالي الغربي لوجود الأردن، أيضاً على طول حدودنا الجنوبية مع اليمن تدور حروب أهلية أحد أطرافها داعش وهي أي داعش مطاردة من قوى غربية: أمريكا، فرنسا، بريطانيا. وما نخشاه أن تعرضت داعش إلى هزيمة عسكرية في العراق وسورية واليمن أن تلجأ هذه الجماعات إلى بلادنا على شكل خلايا سرية أو مجموعات فارة من الحروب الأهلية والبحث عن مناطق أمنة في بلادنا بحكم الجوار على هيئة (مجموعات لاجئة) لذا لابد في وقت مبكر الاستعداد من الآن للحظة هزيمة وفرار داعش من أحد دول الصراع إلى أراضينا، ولنا تجربة سابقة عام 2003م عندما استغلت منظمة القاعدة اضطراب الوضع في العراق والمظلة التي أمنها الرئيس اليمني المخلوع علي صالح وأتاحت الفوضى لهم دخول بلادنا والقيام بالتفجيرات وموجة العنف.
&