&أحمد غلاب


& وحّدت دول الخليج أمس خطابها تجاه إيران. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، في ختام الاجتماع الوزاري لدول الخليج في الرياض أمس: «إن دول مجلس التعاون أصبحت في مواجهة مفتوحة مع إيران». وأضاف: «ليس فقط البحرين اليوم في مواجهة مفتوحة مع إيران، وإنما دول الخليج، إن كانت البحرين يتم تهريب السلاح إليها بما يكفي لتدمير مدننا، فالكويت والمملكة أيضاً لديهما مواجهات مع أعوانهما (إيران) في المنطقة، وهذه التدخلات للأسف تسعى إلى تدمير مصالحنا المباشرة، ولن نتردد لحظة واحدة في مواجهتها».


ودان المجلس الوزاري الخليجي أمس التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مساجد في السعودية والكويت، والأعمال الإرهابية في البحرين. وأشاد بإنجازات الأجهزة الأمنية الكويتية في تفكيك الخلايا، التي كانت تسعى إلى زعزعة الأمن في البلاد. وأعرب المجلس عن رفضه التام للتدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج، ومحاولات بث الفتنة الطائفية بين مواطني هذه الدول، وتدريب طهران العسكري للمجرمين، وإيواء الهاربين من العدالة. واعتبر المجلس أن السياسة الإيرانية «وصلت لسياسات غير مسبوقة، وأصبحت تهدد السلم في العالم».
وأشاد البيان الختامي للاجتماع أمس بانتصارات قوات التحالف والمقاومة اليمنية على ميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثي. ودعا إلى تصحيح الأوضاع الحياتية في العراق، ومسار العملية السياسية في معالجة الفساد.


وحول الوجود الروسي في سورية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «كان الوجود الروسي معروفاً قبل تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين، وموقفنا واضح ومعروف، الأسد فقد الشرعية ولا مستقبل له، والخيار الأفضل أن يكون الحل سياسياً ومبنياً على جنيف ١، ويؤدي لإنشاء مجلس من دون بشار، والمعارضة اليوم لا تزال تواجه الأسد بفاعلية، وعاجلاً أو آجلاً لا بقاء للأسد في سورية».
واستنكر المجلس الوزاري أمس البيان الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الشؤون الداخلية في البحرين، معتبراً أنه يتضمن مغالطات وافتراءات.
ودعا وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي إلى أن يتمكن اليمنيون من إنقاذ بلادهم من المهلكة، مؤكداً أن سلطنة عمان تدعم وساطة الأمم المتحدة لحل النزاع.