محمد أبوالقاسم&


تجمع عدد من المسلمين أمام وزارة العدل في مدريد رافعين لافتات كتب عليها "الإسلام ليس للبيع"، و"الإسلام ليس ورقة مساومة سياسية"، وشعارات أخرى تطالب الحكومة الإسبانية بعدم التدخل في اختيار المسلمين لممثليهم. وعلقت صحيفة "الموندو" الإسبانية أمس على التجمع بأنه لا يوجد في إسبانيا أي ديموقراطية بالنسبة للمسلمين.
واحتج أكثر من 15 مؤسسة تمثل مسلمي إسبانيا بالتزامن مع عقد جلسة عامة مع اللجنة الاستشارية للحريات الدينية في مقر الوزارة، للموافقة على مشروع مرسوم ملكي لإصلاح تشكيلة المفوضية الإسلامية في إسبانيا (هيئة استشارية تمثل المسلمين في البلاد).


ويقضي المرسوم بأن تعتمد المفوضية الإسلامية نظاماً رئاسياً ديموقراطياً بدل النظام الحالي لتمثيل المسلمين الذي كان يمثله اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا برئاسة رياض تاتاري وفيدرالية الجمعيات الإسلامية برئاسة منير بن جلون كممثلين للجالية الإسلامية (الاثنان برتبة أمين عام للمفوضية الإسلامية، والهيئة الإسلامية الاستشارية بحكم الدستور الإسباني). وأشارت الصحيفة إلى أن 17 مؤسسة من أصل 19 قررت أن تواجه هذا المرسوم بكل طرق الرفض القانوني. وتدير الهيئتان "الفيدرالية والاتحاد" اللتين تهتمان بكافة أمور الجالية الإسلامية في إسبانيا، تدريس الإسلام، والزواج الشرعي، وإنشاء المقابر، والطعام الحلال، إضافة إلى إنشاء قائمة أئمة المساجد.