&رزنامة خليجية لأهم الأحداث الثقافية 2015 : عام إطلاق الجوائز الأدبية للرواية والقصة والشعر

منى الشمري

&

& روزنامة الأحداث الثقافية في الكويت، وفي الخليج العربي، شهدت الكثير من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الداعمة للكتب والقراءة وفنون الأدب ولعل أكثر ما يميز هذا العام هو إطلاق عدة جوائز أدبية كبرى تدعم الرواية والقصة القصيرة والشعر.

تعسف الرقابة

اشتد تذمر بعض المثقفين والكتاب من تعسف الرقابة الكويتية في منع كتبهم عام 2015، حيث منع العديد من الروايات الكويتية: «الورد لك.. الشوك لي» لسليمان الشطي، «ذكريات ضالة» لعبدالله البصيص، «رائحة التانغو» لدلع المفتي، «فئران أمي حصة» لسعود السنعوسي، «لا تقصص رؤياك» لعبدالوهاب الحمادي، «خرائط التيه» لبثينة العيسى، و«منيرة من النزهة» لمحمود شاكر، «كاليسكا» لناصر الظفيري و»ثؤلول « لميس العثمان، ووصل الأمر ذروته مع معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأربعين، حيث منعت الرقابة 250 عنوانا من بينها الكثير من كتب المؤلفين الكويتيين والعرب۔

جائزة الملتقى للقصة القصيرة

ظل الملتقى الثقافي الذي يديره الأديب طالب الرفاعي أحد أهم الملتقيات الثقافية على الساحة الكويتية وأكثرها تميزا وعطاء، وأُنهي الملتقى الثقافي عام 2015 بموسمه الخامس بالإعلان عن إطلاق جائزة للقصة القصيرة بالاشتراك مع الجامعة الأمريكية في الكويت وقيمتها 20 ألف دولار.

إسماعيل الفهد وجائزة العويس

حصل الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل على جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حيث أشارت لجنة التحكيم إلى مسوغات حصول إسماعيل بقولها «إسماعيل فهد إسماعيل قدم سرداً بمستويات ثابتة مفتوحة ومختلفة، جعلت من خطابه الروائي نصاً مفتوحاً، استوعب فنون المسرح والسينما والفنون البصرية الأخرى، ما أخرج النص الروائي في الخليج إلى عوالم عربية أكثر رحابة وشمولية»، وقد حصل على الجائزة أيضا كل من: حبيب الصايغ ويوسف القعيد وصلاح فضل، وكمال أبو ديب، ورشدي راشد وكانت الكاتبة الكويتية أمل الرندي قد حصلت على المركز الثاني في مجال أدب الأطفال في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في إمارة عجمان.

«التقديرية» و»التشجيعية»

في عام 2015 أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية وبجوائز الدولة التشجيعية، حيث فاز بالجوائز التقديرية كل من: الشاعر يعقوب يوسف السبيعي في مجال الشعر، وعبدالله يوسف الغنيم في مجال الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتراثية، وفاز الفنان سامي محمد في مجال الفنون التشكيلية.

أما الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية فقد فاز بها: الفنان فاضل سليمان العبار، الفنانة جميلة سليمان جوهر، والمخرج التلفزيوني كامل سليمان العبدالجليل، أما جائزة الإخراج السينمائي فكانت من نصيب المخرج أحمد عبدالرحمن الخلف، وفي مجال الآداب فاز بجائزة القصة القصيرة مشاري محمد العبيد، وعبدالعزيز سعد المطيري مناصفة، أما في جائزة النص المسرحي فقد فاز سامي إبراهيم بلال، وفي جائزة أدب الأطفال فازت أمل عبدالجبار الرندي

وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية: عبدالله محمد الهاجري، وفي جائزة علم الاجتماع فاز عبدالله غلوم الصالح ومها ناجي غنام مناصفة، أما جائزة علم النفس فقد فاز عويد سلطان المشعان، وفي جائزة الاقتصاد فاز سيد أحمد يعقوب الرفاعي، وفي جائزة العلوم السياسية فاز فيصل مخيط بوصليب

تحدي القراءة العربي

من الأحداث الثقافية في الإمارات هي مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتعد واحدة من أهم الأفكار الثقافية في عام 2015، الفكرة تهدف لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي، الحوافز المالية للمشروع تصل إلى 3 ملايين دولار. يأخذ التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية، يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من شهر سبتمبر/ايلول كل عام حتى شهر مارس/اذار من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية، التي تعقد في دبي سنوياً في شهر مايو/ ايار 2016

أول أوبرا كويتية

تجربة أوبرا ديرة، التي تعتبر أول تجربة أوبرالية كويتية هي أهم حدث فني مسرحي كويتي خلال عام 2015، برعاية أميرية. هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها أوبرا في الكويت، ولم تكن مفاجأة أن يكون مستواها عاليا وعالميا بشهادة الأوركسترا الألمانية والهولندية التي قدمتها، بمشاركة نخبة من أبناء الكويت الأوفياء الذين يحاولون نشر هذا الفن وتقديم الأوبرا بمضمون كويتي خالص، يتقدمهم الموسيقار الكويتي رشيد البغيلي، وتصديت أنا لليبرتو، وللإخراج فهد العبدالمحسن.

كتارا تطلق جائزتها للرواية

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، في مايو/ايار2015 فعاليات جائزة كتارا للرواية العربية بنسختها الأولى، في حفل كبير في قاعة الأوبرا في الحي الثقافي كتارا.

وقال خالد السليطي، مدير عام كتارا، في افتتاح فعاليات جائزة كتارا للرواية العربية، إن إطلاق الجائزة يأتي ضمن استراتيجية واضحة وخطة طموحة للارتقاء بالرواية، مؤكداً أن الجائزة تسعى لتكون شعلة مضيئة في فضاء الثقافة والأدب والفكر العربي. وتبلغ قيمتها المالية الإجمالية 750 ألف دولار، وفازعن فئة الروايات المنشورة كل من الروائي أمير تاج السر من السودان عن رواية «366»، والبحرينية منيرة سوار عن رواية «جارية»، والعراقية ناصرة السعدون عن «دوامة الرحيل» والمصري إبراهيم عبد المجيد عن «أداجيو»، والجزائري واسيني الأعرج، عن «مملكة الفراشة». أما عن فئة الروايات غير المنشورة ففاز كل من الأردني جلال برجس عن رواية «أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد»، والمغربي عبدالجليل التهامي «امرأة في الظل»، والعراقية ميسلون هادي عن «العرش والجدول»، والمغربي زكرياء أبو مارية عن رواية «مزامير الرحيل والعودة»، والمصري سامح الجباس عن «حبل قديم وعقدة مشدودة». وتشمل جائزة كتارا للرواية العربية طباعة – وتسويق – الأعمال الفائزة التي لم تنشر وترجمة الروايات إلى خمس لغات هي، الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.

جائزة شاعر الرسول

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في العاصمة القطرية الدوحة في يونيو/حزيران، عن إطلاقها الرسمي لجائزة «كتارا لشاعر الرسول»، وتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة، وبهذه المناسبة، قال المدير العام لمؤسسة كتارا خالد بن إبراهيم السليطي إن إطلاق هذه الجائزة تعبير بسيط عن مقدار المكانة العظيمة لخير البشر في وجدان أبناء الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.

وأكد السليطي أن جائزة «كتارا لشاعر الرسول» تهدف إلى تعميق حب الرسول، صلى الله عليه وسلم، في قلوب الأجيال المعاصرة، وتشجيع الناشئة على حفظ الشعر والاهتمام به، وزرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم.

جائزة الملك فيصل

قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام منح الجائزة لذاكر عبد الكريم نايك الهندي الجنسية، مدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند، حيث يُعد من أشهر الشخصيات الدعوية الناطقة بغير اللغة العربية في العالم، إذ تمثلت جهوده في إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية التي تشرح دين الإسلام وتدافع عن مبادئه مُعتمداً القرآن الكريم والسُنة النبوية الصحيحة أساساً لنشر الدعوة, ويُعد مرجعاً في علم المقارنات؛ بين الأديان الأخرى (كالمسيحية، والهندوسية، واليهودية، والبوذية، والسيخية)، وقد أسس منظمةً متخصصةً في هذا المجال، كما قام بتنظيم عددٍ من الدورات التدريبية على مستوى العالم, وأنشأ قناة إسلامية باللغة الإنكليزية (قناة السلام). ومنح الجائزة وموضوعها: «التراث الحضاري للمدينة المنوَّرة»، للمهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن إبراهيم كعكي، السعودي الجنسية، المستشار في هيئة تطوير المدينة المنوَّرة. وفي مجال الطب منح الجائزة وموضـوعها «الميكروبات المعوية وصحة الإنسـان»، لجيفري إيفان غوردن، الأمريكي الجنسية، أستاذ كرسي روبرت جليزر المميز، ومدير مركز علوم المُوَرِثات والأنظمة الحيوية في جامعة واشنطن، سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية، وقد منح الجائزة لأعماله الرائدة والمميزة في موضوع الميكروبات المعوية وصحة الإنسان. كما منحَت الجائزة وموضوعها (الكيمياء) مناصفة لمايكل غراتزل، السويسري الجنسية، مدير معمل الضوئيات، ومعهد الكيمياء الفيزيائية، في المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية, وعمر موانسياغي، الأمريكي الجنسية، أستاذ كرسي في العلوم الفيزيائية، أستاذ في الكيمياء والكيمياء الحيوية، جامعة كاليفورنيا بيركلي.

جائزة الشارقة للإبداع

أعلنت دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، عن الفائزين بالدورة الـ18 لجائزة الشارقة للإبداع العربي ـ الإصدار الأول، التي تخص المخطوطات المعدة للإصدار الأول للكاتب أو الكاتبة، ولم يسبق نشرها في كتاب.

واستقطبت الجائزة أكثر من 300 مشارك، في كامل الوطن العربي وفي شتى حقول المعرفة الإنسانية والآداب (القصة، الرواية، النقد، أدب الطفل، المسرح، والشعر). أما أسماء الفائزين فكانت على النحو التالي، الشعر: لؤي أحمد محمود عبدالله من الأردن، عن مجموعته « ناقف الحنظل». وفاء مطاوع سعيد جعبور من الأردن ثانياً عن مجموعتها «تقولُ القصيدةُ»، مصعب يوسف بيروتية من سوريا ثالثاً عن مجموعته «كُنتُ أراوغُ ظلِّي». القصة القصيرة: جاء في المركز الأول، أيمن سليمان الأحمد من سوريا عن مجموعته «أنثى الماء». فضيل محمد أحمد من السودان ثانياً عن مجموعته «زمهريق». شريف علي من مصر ثالثاً عن مجموعته «تحت الكوبري». وفي حقل الرواية، أسامة قرطام من مصر أولاً عن روايته «رواق البغدادية»، همدان زيد دماج من اليمن ثانياً عن روايته «جوهرة التَّعْكر»، «مناصفة»: آمال عبدالحليم عبدالحليم من «مصر» عن روايتها «روثمان أزرق» وميلود يبرير من الجزائر عن روايته «جنوب الملح». في فئة المسرح جاء إبراهيم بن حامد بن سعيد الحارثي من السعودية عن مسرحيته «ولم يكُ شيئاً» في المرتبة الأولى، حسام رشاد الأحمد من سوريا ثانياً عن مسرحيته «بارانويا»، علي عدنان آل طعمة من العراق ثالثاً، عن مسرحيته «يوسف ملك إسبانيا». في مجال أدب الطفل: في المرتبة الأولى رامة محمد عيان من سورية عن مجموعتها «الشجرة الباكية وقصص أُخرى»، هاني عبدالرحمن عبدالمقصود القط من مصر ثانياً عن مجموعته «تحت سماء الله»، والمرتبة الثالثة «مناصفة» بين هند الظهوري من«الإمارات» عن مجموعتها «الحقول الذهبية» وسارة محمد من مصر عن مجموعتها «أسرار القمر». في مجال النقد جاء في المرتبة الأولى رجاء علي من مصر عن دراستها «الخطاب البصري في قصص الأطفال «اللون ـ الخط ـ الصوت ـ الحركة» نماذج.

رحمة الله أوريسي من الجزائر ثانية عن دراستها: «استطيقا علم جمال.. قصص الأطفال من الحوامل المكتوبة إلى الحوامل المرئية». أحمد عيد من مصر ثالثاً عن دراسته «الأدوات البصرية لأدب الطفل المصوُر وأثرها على إبداع الطفل وثقافته البصرية.. دراسة تحليلية».

غابوا في 2015

فقدنا في هذا العام عددا من المبدعين على المستوى الخليجي، رحل الكاتب والمؤرخ البحريني خالد البسام، والكاتب المسرحي الكويتي المبدع عبدالأمير التركي إثر حادث مفجع، ورحل الأديب السعودي عابد خازندار.