&&خالد السليمان

الشغب الذي يقوم به بعض أتباع نمر النمر في بعض النواحي الزراعية لقرية العوامية أشبه بقيام مراهق بتحطيم أثاث غرفة نومه لإزعاج سكان الحي، ففي الحقيقة لا يسمع بضجيجه أحد ولا يلحق الضرر إلا بنفسه، ولولا بعض التغطية الإخبارية ما درى بما يجري في العوامية أحد!

أما المثقف الشيعي في القطيف فلم يجعل من حالة شغب وتطرف وإرهاب العصابات الطائفية الموالية لإيران قضية يحمل راية محاربتها لحماية مجتمعه المحلي حالة الاضطراب والوقوع في أسر التطرف الديني ولا إنقاذ شبابه من أن يكونوا أعواد ثقاب تحترق لأجل مشروع خارجي، بينما فشل المشاغبون في تقديم أنفسهم كأصحاب قضية عادلة للخروج من صورة الخونة وقطاع الطرق ورجال العصابات الذين يعتدون على المارة ويمارسون السلب والقتل!

أما بعض الإعلام الغربي الذي تعامل مع نمر النمر كداعية حرية فلم يفسر لنا كيف يمكن لرجل يدعو لولاية الفقيه أن يكون داعية حرية في الوقت الذي تكرس فيه ولاية الفقية التبعية العمياء والسلطة المطلقة للولي الفقيه؟!

في الحقيقة كما يتحمل بعض المثقفين الشيعة مسؤولية الوقوع في أسر الخوف والتردد في مواجهة مشروع التطرف والإرهاب في مجتمعهم المحلي، فإن إعلامنا السعودي يتحمل جانبا كبيرا من الفشل في إظهار حقيقة نمر النمر للعالم، وكشف الأعمال الإرهابية التي يتحمل مسؤوليتها، فهو مازال إعلام يخاطب الخارج بلسان الداخل بلغة إنشائية لا تخدم قضاياه كما يجب، وغالبا نجده في دور دفاعي تغلب عليه ردة الفعل لا روح المبادرة!

&