&قتل خلال الاسابيع الاخيرة نحو 20 قياديًا من فصائل معارضة بينهم متشددون في سوريا على ايدي مجهولين، كان آخرها "اغتيال" امير حركة احرار الشام في حمص (وسط) أمس، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان &(الاربعاء).
كما أفاد المرصد بأنّه خلال شهر ديسمبر (كانون الاول)، "شهدت محافظات سورية 18 عملية اغتيال على الأقل طالت قياديين في فصائل إسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، من بينها سبع عمليات اغتيال استهدفت قياديين في النصرة".
وقبل اربعة ايام، أورد المرصد انه "اغتال مسلحون مجهولون عبد القادر ضبعان قائد كتيبة في حركة أحرار الشام عبر استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي" في شمال غربي البلاد.
ويسيطر "جيش الفتح"، وهو عبارة عن ائتلاف فصائل اسلامية عدة أبرزها جبهة النصرة وحركة احرار الشام، على محافظة ادلب بالكامل باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل مقاتليه.
وتوزعت عمليات الاغتيال وفق المرصد، على محافظات إدلب ودرعا (جنوب) وحلب (شمال) ودمشق وضواحيها وريف دمشق، سواء عن طريق "تفجير عبوات ناسفة أو استهداف سياراتهم بألغام أو إطلاق نار بشكل مباشر"، من دون أن يعلن أي طرف مسؤوليته.
وفي ذلك، قال توماس بييريه، الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبرة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ "النظام وحلفاءه هم المشتبه بهم الاساسيون" وراء هذه العمليات، موضحًا أنّ "احدى أسس الاستراتيجة التي وضعتها روسيا منذ سبتمبر (أيلول)، تعتمد على الاطاحة بقيادة المعارضة، وهذا يحصل عن طريق الغارات الجوية المحددة الاهداف أو عبر مجموعات على الارض".
وتشن موسكو حملة جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر، تدّعي أنّها تستهدف تنظيم "داعش" و"مجموعات ارهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات التي يصنف بعضها في اطار "المعتدلة" أكثر من تركيزها على المتطرفين.
وحسب بييريه، قد يعود ارتفاع عمليات الاغتيال خلال الاسابيع الماضية، إلى تحسن القدرات الاستخبارية لقوات النظام والموالين له بمساعدة روسية. وأشار إلى احتمال آخر وهو أن تكون "الخلايا النائمة في تنظيم داعش، هي التي تقف وراء هذه العمليات، خصوصًا أنّ مقاتلي المعارضة يستهدفون الموالين الحقيقيين أو المفترضين للتنظيم" في حمص، حيث اغتيل ابو راتب.
&
التعليقات