&&وليد الرجيب&

قام عدد كبير من المثقفين والمبدعين المغاربة، بحملة جماعية لدعم تكتل اليسار والممثلة في ثلاثة أحزاب في فيديرالية واحدة، وذلك عشية الانتخابات البرلمانية في السابع من أكتوبر الجاري، ودعت للخروج من العزلة السياسية، ومن موقف المقاطعة الذي أصبح يبدو لهم سلبياً.

&ووجه مئة من المثقفين المغاربة المعروفين، رسالة تأييد لرئيسة فيديرالية اليسار الديموقراطي الدكتورة نبيلة منيب، قالوا فيها: منذ سنوات لم تضع بلادنا على طريق الانتقال الديموقراطي والإقلاع الاقتصادي الفعلي، واضعين أملهم في اليسار السياسي كقوة ثالثة، تقف في وجه الخط الذي يعتبر أن الإصلاح ممكن من دون رافعة تنويرية ومجاملة الفاسدين، وبين خط الحداثة المبتورة والسطحية، التي تبرر السلطوية بذريعة مواجهة خطر الأصولية، وهو ما أسموه المطرقة والسندان، والخطان معاً يقبلان التضحية بالديمقراطية مقابل مغانم ذاتية.&

ومن بين الموقعين على الرسالة، الشاعر محمد بنيس والشاعر صلاح بوسريف والمفكر موليم العروسي والروائي محمد برادة والمخرج السينمائي لحسن زينون والشاعر عبد الكريم الطبال والمؤرخ المعطي منجب وغيرهم الكثير.

&كما أصدر نادي القلم بياناً، تحت عنوان «المثقفون المغاربة دفاعاً عن المجتمع من موقع اليسار، ضد كل أشكال الشطط السياسي»، وقعه عدد من الأساتذة الجامعيين والكتاب والفنانين، من بينهم الشاعر عبد الدين حمروش والفنان سعيد المغربي والناقد عبد الرحمن غانمي والكاتب شعيب حليفي وغيرهم.&

ودعا البيان إلى الانخراط الواسع في كل المحطات النضالية والاستحقاقات السياسية، في مواجهة كل أشكال التعسف والتضليل والشطط، الذي تباشره أطراف عديدة، ومن مواقع مختلفة سلطوية وحكومية ومؤسسية، لتمرير سياستها بدعوى الإصلاح.

&ويرى المراقبون أن انتخابات السابع من أكتوبر، قد لا تأتي بنتائج كبيرة لمصلحة الأحزاب اليسارية، لكنها فرصة لإعادة طرح أسئلة كثيرة، تهم علاقة المثقف المغربي بمحيطه السياسي والاجتماعي، أو على الأقل عدم التراجع إلى الخلف، في بلد لم تعد كلمة المثقفين فيه مسموعة.