أكد مؤشر الإرهاب العالمي أن أكثر الدول تقدما في العالم، والمنضوية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»، عانت العام الماضي من ارتفاع حاد في عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان الأكثر دموية في العالم.


أوضح مؤشر الإرهاب العالمي، الذي يصدر عن معهد الاقتصاد والسلام، أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، والتي تعتبر من أكثر دول العالم تقدماً، تعاني من ارتفاع حاد في عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العام الماضي، وذلك رغم تراجع الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم. وأكد المؤشر أن تنظيم داعش أكثر التنظيمات الإرهابية دموية في العالم، فيما قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن داعش تجاوز منظمة بوكو حرام، بعد أن وصل عدد الوفيات التي يقف وراءها داعش 6.141 حالة وفاة بسبب الهجمات التي نفذها التنظيم في أكثر من 250 مدينة مختلفة عام 2015، بينما بلغ عدد الدول التي نفذ فيها التنظيم 28 دولة مقارنة مع 13 دولة عام 2014. وعلى المستوى العالمي، تراجعت نسبة الوفيات الناجمة عن الإرهاب حوالي 10% عام 2015 عن العام الذي سبقه، حيث سجل عام 2014 رقماً قياسياً خلال الـ16 سنة التي غطاها مؤشر الإرهاب إذ إن انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم يعود إلى العمليات العسكرية ضد بوكو حرام وداعش، لكن المؤشر يبين توسع نفوذ التنظيمين الإرهابيين في عدد من الدول والمناطق. كما أوضح المؤشر أن نسبة الوفيات الناجمة عن الإرهاب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ازدادت بمعدل 650%، كما زاد عدد الأعمال الإرهابية في تلك الدول. وضمت بيانات المؤشر، أسماء 274 جماعة إرهابية مختلفة حول العالم، لافتة إلى أن داعش، وبوكو حرام، والقاعدة، وطالبان مسؤولة عن 75% من الوفيات الناجمة عن الإرهاب. 
وأظهرت البيانات أن عام 2015 كان العام الثاني الأكثر دموية بعد عام 2001، عندما تسببت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية بوفاة حوالي 3.000 شخص. من ناحية ثانية، بين المؤشر أن نسبة الأعمال الإرهابية في الدول غير الداعمة للإرهاب وغير المتورطة في صراعات خارجية لم تتجاوز 0.5% من إجمالي الهجمات الإرهابية في العالم.