هسبريس من الرباط

تصريحات بالجملة أدلى بها مسؤولون نيجيريون يشيدون من خلالها بالمغرب ومكانته في القارة الإفريقية؛ وذلك على هامش زيارة الملك محمد السادس التي دشنها إلى هذا البلد ابتداء من مساء الخميس. وقد توقفوا عند قرار المملكة العودة إلى الاتحاد الإفريقي، وجهودها في محاربة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون الخارجية النيجيري، جوفري أونياما، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، إن "قرار المغرب العودة إلى كنف الاتحاد الإفريقي يعتبر تطورا مرحبا به"، مبرزا أنه "ليس من مصلحة الاتحاد بقاء المغرب خارج المنظمة الإفريقية".

وأوضح المسؤول النيجيري أن المغرب، الذي حقق نجاحات مهمة في مجال مكافحة الإرهاب والتشدد، "شريك ناجع وموثوق به في العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء"، معتبرا أن "بلدان هذه المنطقة تأمل في إرساء تعاون فعال مع المغرب في هذا المجال".

من جهته أكد وزير الاتصال النيجيري، بريستر عبدور – رحيم أديبايو شيتو، أن زيارة الملك محمد السادس إلى نيجيريا ستسمح بتقارب استراتيجي بين جمهورية نيجيريا الفدرالية والمملكة المغربية"، موردا أن هذه الزيارة ستتيح فرصا جديدة في مجال التعاون بين البلدين وتبادلا للخبرات وللتجارب".

ومن بين مجالات التعاون، التي حددها الوزير النيجيري، قطاع التعليم العالي، وقال في هذا السياق: "بالنظر إلى جودة التعليم الجامعي في المغرب، فإن الطلبة النيجيريين يمكنهم متابعة دراستهم بالجامعات المغربية، وهذا يجعلهم يتفادون السفر إلى البلدان الأوروبية التي لا نتقاسم معها الثقافة نفسها".

واستطرد بريستر عبدور بأن "نيجيريا والمغرب يتقاسمان اعتناق الديانة الإسلامية، والإسلام دخل إلى نيجيريا انطلاقا من بلدان المغرب العربي، وتحديدا من المغرب"، قبل أن يذكّر بالزيارة التي قام بها إلى المغرب الرئيس النيجيري محمد بخاري للمشاركة في مؤتمر "كوب 22".

وكانت طائرة الملك محمد السادس قد حطت، مساء الخميس، بمطار "نامدي أزيكيوي" الدولي بالعاصمة أبوجا، في أول زيارة له إلى نيجيريا منذ اعتلائه العرش في 1999. ووجد العاهل المغربي في استقباله نائب الرئيس النيجيري، ووزير المنطقة الترابية الذي سلمه مفتاح مدينة أبوجا، جريا على التقاليد المرعية عند استقبال كبار ضيوف البلاد.