المركز المغربي من أجل ديموقراطية الانتخابات يطالب بحظر استعمال الرموز الدينية
&

&طالبَ المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات، العضو بالائتلاف المغربي لرصد الانتخابات، بحظر استعمال الرموز الدينية في الحملات الانتخابية.
واعتبر المركز أنَّ المرسوم الملكي القاضي بمنع الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهامّ الدينية من ممارسة أيّ نشاط سياسي يجب أنْ يتوسّعَ ليشمل حظر استعمال الرموز الدينية في الحملات الانتخابية من طرف الأحزاب السياسية «الإسلامية».

وقصدَ المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات بهذا الطلب تحديداً حزبَ العدالة والتنمية المتزعم للتحالف الحكومي، وجماعة العدل والإحسان، التي وصفها بلاغ صادر عنه بـ»الحليفة الانتخابية المُستترة» لحزب «المصباح».

وقال أحمد الدريدي، عضو المركز، في تصريح لموقع «هسبريس»، إنّ «الجماعة»، وإنْ كانتْ تُعلن مقاطعة الانتخابات، إلا أنّها «تدعم حزب العدالة والتنمية في السرّ».

وذهب المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات إلى وصف استعمال الرموز الدينية في الحملات الانتخابية بـ»الإرهاب الانتخابي لجماعات الإسلام السياسي»، مُعتبراً أنّ القانون المنظم للانتخابات يمنع استعمال الرموز الدينية لأغراض انتخابية، باعتبار الدين الإسلامي من ثوابت البلاد التي توحّد المغاربة ولا يُمكن استعماله قصْد استمالة أصوات الناخبين.

ورغم أنَّ القانون المغربي يمنع استعمال الرموز الدينية لأغراض انتخابية، إلا أنّ الدريدي يرَى أنّ القانون ليس واضحاً بما فيه الكفاية، «فنحن لا نعرفُ هل المنْع يقتصر فقطْ على المساجد، أمْ جميع الفضاءات العامّة»، يقول المتحدث، مضيفاً: «نشطاء حزب العدالة والتنمية ما زالوا يستعملون الرموز الدينية في حملاتهم الانتخابية، لهذا نطالب بأنْ يخرج الشأن الديني من السياسة بصفة نهائية».

المتحدث اعتبر أنّ ترديد عبارات مثل «الله أكبر»، أو «لا إله إلا الله محمد رسول الله» في المهرجانات الخطابية، يُعتبر استعمالاً للدّين في الحملات الانتخابية، موضحاً: «حينَ يسمع أيّ مغربيّ مثل هذه العبارات فهُو أيضاً سيردّدها، وهذا فيه استغلال للدين لاستمالة أصوات الناخبين»، بينما اعتبر المركز المغربي من أجل ديمقراطية الانتخابات أنّ فتح نقاش حول حظر استعمال الرموز الدينية في الانتخابات التشريعية المقبلة «مسألة أساسية واستعجالية».

وفيما تساءل المركز في بلاغه ما إن كانت تعليمات الملك للائمة بأن لا يتدخلوا أو يحشروا أماكن العبادة في السياسة كافياً لـ»ضمان حقوق المغاربة في تقرير مصيرهم السياسي من خلال انتخابات ديمقراطية فعلا»، قال الدريدي: «نحن نريد فتحَ نقاش موسّع يتحدث فيه جميع الفاعلين، بهدف الوصول إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني، يلتزم بموجبه كلّ حزب سياسي سيشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة بعدم استعمال الرموز الدينية في الحملة الانتخابية».

الدريدي انتقد بشدّة رئيسَ الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، لاستعماله الدّين في السياسة، «حينَ يقول رئيس الحكومة إنّ حزبه نعمة من الله للمغاربة، فهذا استعمال للدّين في السياسة، وفي هذا ترهيب للفاعلين السياسيين الآخرين الذين لا يُقحمون الدين في المجال السياسي».