&وهاب لفرنجية: أنت تآمرت على 8 آذار بغمزة من الحريري… وأيتها القبيحة أنا اسمي وئام الكبير ومعلّمك اسمه سليمان الزغير

&

بعد تسخيف مسؤولة «المردة» لحجمه التمثيلي والتقليل من أهميته كحليف

سعد الياس

&تشهد حلبة المعركة الرئاسية تقاصفاً متبادلاً بين حلفاء الأمس، الذين تحوّلوا إلى خصوم اليوم، وآخر ما شهدته هذه المعركة قصف إعلامي متبادل بين جبهتي «بنشعي»، التي يتزعّمها رئيس تيار «المردة»، النائب سليمان فرنجية المدعوم من رئيس تيار «المستقبل»، الرئيس سعد الحريري، وجبهة «الجاهلية»، التي يتزعّمها رئيس حزب «التوحيد العربي»، وئام وهّاب، الذي يدعم خيار ترشيح رئيس تكتل «التغيير والاصلاح»، العماد ميشال عون.

بدأت المواجهة بتراشق محدود قبل فترة وانتقادات خفيفة، وجّهها وهّاب لزعيم تيار المردة، على خلفية قبول الاستمرار بترشحه في مواجهة عون، وقام وهّاب بزيارة لافتة إلى خصم فرنجية، الزغرتاوي رئيس حركة «الاستقلال»، ميشال معوّض، الأمر الذي جعل المدير العام السابق للامن العام، اللواء جميل السيّد، يوجّه رسالة ضمنية لوهّاب مفادها: «من يهاجم أحد قياديي 8 آذار ليس منا».

غير أن المواجهة أخذت بعداً أكثر قسوة في الساعات القليلة الماضية، بعد أن إستضاف الإعلامي، هشام حداد، على شاشة LBCI، عضو المكتب السياسي في تيار المردة، فيرا يمين، التي قلّلت من قيمة وئام وهّاب كحليف، بإشارة ساخرة من يدها، واعتبرت أنه «ليس بمستوى تشكيلة 8 آذار»، كما شبّهته بـ»اللاعب ضمن فريق كرة القدم الذي لا يكون له دور لا في الدفاع ولا في الهجوم فيناديه جمهور الفريق «أنت معنا أو ضدنا»، وختمت: «وهاب بحجمه التمثيلي الصغير لا يمكن أن يُعتبر حليفاً».

وسرعان ما ردّ رئيس حزب التوحيد بعنف على فيرا يمين، حيث أمطرها عبر حسابه على «تويتر»، «بما يشبه راجمة الصواريخ من دون أن يوفّر النائب فرنجية. وجاء في تغريدته الأولى: «كنت يا إخوان أتحاشى الإساءة إلى سليمان فرنجية، فبيننا خبز وملح، ولكن بعد ان تمادت عصابته، أجد نفسي مضطراً للرد، فالمرأة القبيحة من آل يمين تحدثت بأمر منه، لذا اسمع ماذا سأقول: «أنت تآمرت على 8 آذار مقابل غمزة من سعد الحريري وبعت كل الناس».

وأضاف: «الصغير، ايتها القبيحة صاحبة رائحة الفم الكريهة، هو من يسرق الناس، هو من يعمل مرابياً في الكازينوهات، هو من يحتكر المحروقات ويسرق اللبنانيين»، معتبراً أن «الصغير يا قبيحة زغرتا هو من يفرض الخوة على مصانع الترابة ويحميها، فيما الناس تموت من تلوثها».

وتابع: «الصغير، أيتها القبيحة، هو الذي ينبطح أمام سعد الحريري ويبيع المقاومة وسوريا مقابل وعد بمنصب، الصغير هو من يقول عنه وليد جنبلاط منذ أشهر زعيم عصابة ثم يزوره متزلفاً».

وقال: «هل تعتقدين، أيها العجوز، أن سليمان الصغير يستطيع ان ينافس شموخ وعزة وأخلاق ميشال عون؟ أيتها القبيحة، انا إسمي وئام الكبير ومعلمك إسمه سليمان الزغير، ذهب ليضع يده بيد من لعب بالدم السوري وهو يعتاش من بنزين ومازوت سوريا. أيتها القبيحة، الصغير هو من هرب من المواجهة عام 2005 عندما واجهت وحيداً».

وختم وهاب جولة القصف هذه مغرداً: «سليمانك الصغير زعيم قروي الفرق بينه وبين بهاء عبد الخالق مرشحي في الشوف ثمانية آلاف صوت لمصلحة بهاء، وبهاء ما بياخذ خوّات من الناس، سليمانك يا قبيحة نجح بسبب وسام الحسن الذي أعطاه اصوات السنّة والا كان ميشال معوض قد أطاح به».

وقد فاجأت حملة وئام وهّاب بعنفها الأوساط، وسأل البعض إن كان «حزب الله» وسوريا في جو هذه الحملة؟ وتناقل البعض عبر مواقع التواصل والمواقع الالكترونية تفاصيل موقف ما أدلى به الوزير السابق.

وعلّق بعضهم بالقول: «فعلاً نجح الرجل في تطبيق المثل القائل: «لم يترك ستر مغطى»، ولفتوا إلى أن «أكثر ما يثير الدهشة، أو السخرية، هو مسارعة العونيين إلى التطبيل والتزمير للقصيدة «الوهابية»، وكأن الرجل نضح بما في الإناء البرتقالي، ويعجز أصحابه عن لفظه». وفيما لم يُسجّل أي رد على وهاب من تيار المردة، لوحظ أن فيرا يمين اكتفت بالتغريد والغناء: «بحبك يا عينيي لأنك غنية تلجك المحبة وشمسك الغنية #لبنان».