&لم يكن رئيس مجلس النواب نبيه بري في حاجة لدعوة حليفه في 8 اذار "حزب الله" لانتخاب النائب سليمان فرنجية لاظهار دعمه للاخير وان كان الموقف الاوضح لبري من انتخابات الرئاسة هوعدم رغبته لا بل معارضته انتخاب العماد ميشال عون المدعوم من حليفه ومن "القوات اللبنانية".
التباعد بين عين التينة والرابية بدأ منذ ما قبل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام .ولعل السجال الاخير بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل الا محطة على طريق الطلاق بين الحزبين الحليفين للحزب، علماً ان الاخير بذل جهوداً لاعادة المياه الى مجاريها بينهما.
يعلم بري ان حارة حريك قالت كلمتها في الاستحقاق الرئاسي وقد يكرر الامين العام السيد حسن نصرالله التزامه بإنتخاب عون خلال اطلالته الاثنين المقبل عبر "الميادين"، وسبق للحزب ان اعلن مراراً تكراراً ان لا رئيس في لبنان غير عون، ولكن لماذا ترفض "امل" انتخاب عون.
ربما لان عون ليس طرفاً في "الترويكا" المتجددة ولم يكن اصلاً حليفاً لـ"امل" في اي محطة انتخابية جدية لا بل كان خصماً ومنافساً وبحسب اوساط عليمة في 8 اذار ، فإن "حزب الله" كان يعمل في كل استحقاق انتخابي سواء كان نيابياً او نقابياً على تقريب وجهات النظر بين حليفيه ، ولكنه اخفق في اكثر من محطة وخصوصاً في نقابة المحامين والصيادلة وطب الاسنان وسط رغبة لـ"امل" بكسر "التيار الوطني الحر" في اكثر من محطة انتخابية انتقاماً من خسارتها في انتخابات جزين عام 2009 .
وتضيف تلك الاوساط أن الرد على "دعوة بري حليفه لانتخاب فرنجية ربما جاءت من فرنجية نفسه عندما اعلن انه لا ينزل الى البرلمان من دون حزب الله على خلاف ما تفعله كتلة بري التي تواظب على الحضور جلسات انتخاب الرئيس".
اما في الاسباب التي تمنع بري من انتخاب عون فمنها ما قاله لـ"النهار" احد اعضاء كتلته عندما قال:" انه لا يمكن اعطاء رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع دور صانع الرؤساء وايضاً التمهيد لجعله المرشح الاقوى في الانتخابات المقبلة".
التعليقات