تركي الدخيل
صدمت إيران من البيان الختامي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إدانة قوية لتدخلات إيران، ولإرهاب حزب الله. انتقادات حادة وجهها المسؤولون الإيرانيون تجاه المنظمة، يدّعون أنها مختطفة من دول معيّنة. بينما وزير خارجية إيران يذكّر الدول الإسلامية التي صادقت على البيان بمصير صدام حسين وطارق عزيز! تقف إيران باستمرار ضد كل محاولة لإدانة العنف والإرهاب، وذلك من خلال التهديد والوعيد، أصوات عديدة بالخارجية الإيرانية رددت «سوف تندمون»!
رفض المؤتمر أيضاً: «التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية، حيث إن ذلك يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية مما يتنافى وميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية».
لدى الدول الإسلامية في غالبها رغبة جامحة لمحاربة الإرهاب، اللقاءات التي قام بها الملك سلمان مع رؤساء وقادة دول عربية وإسلامية كان على رأس أولوياتها محاربة العنف والإرهاب والقضاء على الميليشيات، بينما إيران استاءت من إدانة الإرهابيين الذين يفجّرون المباني والسفارات والقنصليات، نحن أمام مشروعين يسيران بخطين متوازيين لا يلتقيان أبداً، مشروع الدولة والاعتدال والتسامح الذي تقوده السعودية، ومشروع العنف والإرهاب وتأسيس الميليشيات الذي تقوده إيران، وعلى العالم أن يختار إما الحياة وإما الموت.
التعليقات