&خالد أحمد الطراح&

نفت الكويت رسمياً وجود اي وساطة بين ايران والشقيقة السعودية، فيما تواصل طهران الرهان على تسويق رغباتها من خلال اشراك الكويت بشكل او بآخر في معالجة، تحديدا، التعقيدات الاخيرة في العلاقات بين ايران والمملكة وبين ايران ودول الخليج بصورة عامة.

الوساطة تستوجب اعمالا تؤكد حسن النوايا ومواقف تهيئ الاجواء او ترطيبها من اجل الوصول للغاية المنشودة في فتح صفحة جديدة من علاقات صداقة بين طهران والرياض التي تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاهم من كل هذا ان تنطلق رغبة ايران بمباركة صريحة وواضحة من الولي الفقيه خصوصا في ظل تضارب المواقف الايرانية التي تسيطر عليها عدائية شرسة ضد الرياض والجوار الخليجي والاصرار على مواصلة حملات الكراهية.. فقد وصف «خطيب جمعة طهران قلعة العروبة والاسلام (السعودية) بالعدو» في اكثر من مناسبة خلال الفترة الاخيرة.

علاوة على ذلك تصريحات رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني بروجردي في مايو الماضي نقلا عن وكالة رويترز خلال زيارته الى دمشق التي يجثم عليها «وحش القرن» كما وصفته مجلة التايمز الاميركية، التي أساء فيها الى خادم الحرمين الشريفين!

اضافة الى ذلك التهديدات، وهي كما يبدو انها جزء من سلسلة العدائية والكراهية الايرانية التي «توجها» قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد جعفري في مطلع الشهر الجاري ضد السعودية بسبب اعلان الرياض «حزب الله اللبناني المدعوم من ايران منظمة ارهابية»، مؤكدا ان «قواته اتخذت استعداداتها وبانتظار الاوامر للتنفيذ والرد على الرياض»!

في المقابل خرج الرئيس الايراني اخيرا بتصريح يدعي فيه ان «ايران لا تمثل تهديدا لأي دولة، فطهران تؤيد الوسطية وتريد تفاعلا مع العالم».

تناقض حاد في الموقف الايراني سواء من المراجع الدينية او الرسمية واضحة وضوح الشمس، وهي في الواقع مواقف لا تنم عن نوايا سلمية تجاه الجوار الخليجي، واي توجه ايراني نحو المصالحة مع دول الجوار يستوجب اولا دعوة صريحة وتأكيدات من الولي الفقيه شخصيا بقبول طهران في وقف دعم التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها حزب الله، وغير ذلك رغبات غير قابلة للتسويق.

&

&