&تركي الدخيل
حادثة كبيرة!
توأم حملت بهما الأم. كان حتفها بالسكاكين، وبتخطيطٍ مسبق بحسب بيان وزارة الداخلية. الجريمة استيقظ عليها السعوديون فجر الجمعة وكانت الصدمة! طعنات بدم وجهت إلى جسد الأبوين!
قبل سنةٍ من الآن، وبالتاسع والعشرين من رمضان أيضاً، قتل أحد المطلوبين والدَه بمنطقة عسير!
لا يمكن أن نعتبر هذه الحوادث طارئة، أو من عدوى الآخرين. العقول لا تصدّق. مع كل جريمةٍ من هذا النوع نستيقظ فجأةً، ونرى الأمور واضحة أمامنا، لجهة التأثيرات الفكرية، والشحنات العاطفية، والحشد الذهني، ومن ثم نركن إلى السكون بعد حين.
هذه النماذج تربّت في المدارس، وتغذّت على العبارات المتاحة في الميادين المطروحة. علينا مسؤوليات كبيرة، أن نخصص وقتاً للحديث مع الأبناء للنقاش والحوار.
ثلث ساعة بالأسبوع تتكوّن من حوارٍ مركّز مع العائلة والأبناء من الممكن أن تكشف لنا عن خطرٍ محدق قد نتداركه. «داعش» تستغل الألعاب الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهناك رسائل جماعية ترسل لصغار السن بغية استقطابهم واجتذابهم إليهم، وسؤالهم عن تفاصيل دقيقة في البيت والأسرة.
قد تنشغل الأسرة كريمةً باذلةً بإعاشة أبنائها، لكن الأهم الانشغال بالوعي، لابد من برهة نقاشٍ تكتشف فيها التفاصيل والدهاليز. إنه إرهاب شنيع يتسلل من دون أن نشعر به!
التعليقات