خالد أحمد الطراح
«الخطوط الجوية الكويتية»، التي يُفترض أن يتم تخصيصها بموجب قانون عام 2008 ادعت أنها حققت «إنجازا استثنائيا ونموا للطائر الأزرق»، في تقرير، موضحة فيه لمسات الشركة في تلميع الصورة وتشويه الواقع، نشر على مساحة صفحة كاملة في 2017/1/8 (القبس)، أي قبل يوم من اعتصام نقابات العاملين والطيارين في «الكويتية»، الذي تم تنفيذه يوم الثلاثاء 2016/1/9.
التقرير الذي نُشر على شكل اعلان، لم يحمل صيغة التحقيق الصحافي، بل حمل تسويقا لمزاعم نثر الرماد في العيون في تجاهل وضع جدول زمني يقضي على حالة التأرجح بين تراخي احضان الحكومة او الانتقال الى حزم القطاع الخاص!
«الكويتية» التي اصبحت معروفة بـــ «قمشوه»، وفقاً لإعلانها التجاري، الذي لم يعرفه سوق الطيران العالمي والاعلاني، ركزت على ما يسمى «استراتيجية التغيير لسبتمبر 2016»، بينما تجاهلت الاوضاع المقلوبة داخل الشركة حاليا، خصوصا على صعيد الموظفين والطيارين الكويتيين تحديدا، وسياسة التخلص من العمالة الكويتية ومنح فرص عمل استثنائية لعمالة اجنبية ضربت امتيازاتهم أرقاما فلكية، بينما يفترض ان تصب استراتيجية «قمشوه» على التمهيد للتخصيص، وليس اعادة هيكلة «الكويتية» بصورة تستفيد منها الادارة التنفيذية الحالية، التي يبدو أنها دخلت اللعبة السياسية في اجراء الرئيسة التنفيذية لــ «الكويتية» «اتصالاتٍ» مع بعض السياسيين؛ بهدف كسب الود والدعم، حتى لا تمس امتيازات خيالية للإدارة التنفيذية وتتجمد خطة تصدير وهم الإنجازات!
تقرير «حصاد 2016» لم يتناول توضيحا وردا على ما نُشر في 2016/8/7 (الراي) بخصوص العمالة الوافدة من «الجنسيات الآسيوية ومساعد الرئيس التنفيذي الآسيوي»!
علاوة على عدم تتناول الاستراتيجية تبريرا للتعميم الصادر في 2015/8/17 من مدير ادارة الموارد البشرية، بشأن تفويض مساعد الرئيس التنفيذي الآسيوي بصلاحيات مالية واسعة، ورفع سقف التوقيع على الشيكات والحوالات المصرفية، الى جانب ما نُشر عن «اختلاسات الهند وعلاقة الوافد العربي وموظف مبيعات آسيوي في الاختلاسات».
ربما سقط سهوا عن تقرير «الحصاد» علاقة الشركة الاستشارية بمساعد الرئيس التنفيذي الآسيوي «للطائر المكسور الجناح»!
اما عن تسلم 10 طائرات خلال ستة أشهر، فما الانجاز الخارق طالما هناك عقود تنظم عمليات الشراء والتسليم، التي ممكن ان تكون بشهور او سنوات؟ وما الجدوى الاقتصادية والمردود التجاري بالأرقام للجدول الشتوي لجدول الرحلات الجديد وحصة «الكويتية» من سوق الطيران؟
«الحصاد» لم يتناول الابتكار في عالم الطيران، وهو «سيلفي مع الكابتن»، وهو طبعاً تجاوز لقواعد الأمن والسلامة لمنظمة اياتا، لكن «الطائر الأزرق» يجوز له ما لا يجوز لغيره، بفضل نفوذ ودعم خفي، فقد بدأت مسيرة التسويق بــ «قمشوه»، والآن «سيلفي» مع قائد الطائرة، وربما مستقبلا «سيلفي» مع الادارة التنفيذية ومجلس الادارة باعتبارهما صاحبي وهم حصاد 2016!
المزيد من التجاوزات بين اليد، إذا ما ارتأت الرئيسة التنفيذية أخذ «سيلفي» أثناء رفع الستار عنها!
التعليقات