فتح الرحمن يوسف

قال دبلوماسي روسي سابق مختص في العلاقات الروسية السعودية، إن زيارة العاهل السعودي لموسكو، ستعزز الأمن والسلام الدوليين، وستحقق الكثير من الإنجازات على مستوى القضايا الملحة وفي مقدمتها القضية السورية، فضلاً عن تعظيم العمل الاستراتيجي المشترك بين البلدين.

وقال الدبلوماسي فلاديسلاف لوتسينكو، الملحق الروسي الأسبق بسفارة بلاده في السعودية، في اتصال هاتفي من موسكو مع «الشرق الأوسط»: «زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو، ستثمر عن تعاون أكبر دولتين مصدرتين للطاقة في العالم، وستؤسس لخارطة طريق خلّاقة لمعالجة الاضطراب الذي يعيشه سوق النفط وتذبذب أسعاره، فضلاً عن تمهيد الطريق لعمل سياسي مشترك مستقبلاً».

وأضاف لوتسينكو، أن البلدين سيعملان سوياً لاستقرار سوق البترول في العالم، خصوصاً أن هناك تفاهمات واتفاقيات جرت سابقا بين البلدين في أوقات مختلفة، سترى النور بقوة بعد هذه الزيارة الكبيرة والتي تحمل في طياتها أكثر من معنى وتخدم أكثر من اتجاه، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين مهمة وملحة أيضاً سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأمنياً.

وزاد: «على الصعيد السياسي، ستعزز زيارة خادم الحرمين الشريفين السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي، والمستفيد الأكبر من هذه الزيارة المسألة السورية، باعتبار أن هذه الزيارة ستقرّب المسافات بين قيادتي البلدين حول كثير من نقاط الاختلاف أو التباعد في القضايا الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، وستنعكس إيجاباً على الأزمات في العراق ومصر وسوريا وغيرها من دول المنطقة».

وقال الخبير الروسي: «اليوم سيكون بمثابة فتح صفحة جديدة لعلاقات تعاون استراتيجي بمعنى الكلمة، وسينعكس ذلك إيجاباً على مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعلى صعيد التعاون الثنائي، حيث تفسح المجال واسعاً للمضي قدما نحو التقارب السياسي والاقتصادي ومواجهة التحديات سوياً، مما يسهل حل الكثير من الأزمات في المنطقة».