أسامة الغزالى حرب

أرسلت لى الزميلة الفاضلة الأستاذة أنيسة حسونة ، يوم الأربعاء الماضي، أول نوفمبر، بيان نائبات مصر ضد نبيه الوحش، الذى صدر عن النائبات المحترمات فى البرلمان المصري. ونص البيان على أن النائبات تعلن إدانتهن القاطعة ..لما صدر عن المحامى نبيه الوحش فى برنامجه المسيء على قناة الحدث المصرية، بشأن الدعوة المنحرفة للتحرش بالنساء المصريات وتشجيع اغتصابهن كواجب قومي؟!، وفقا لما ترتدين من ملابس! وهذا بلا أدنى شك يمثل خروجا على القيم والأخلاق المصرية، وتشجيعا مرذولا على الانحراف وإهانة المرأة المصرية المحترمة على جميع المستويات بدءا من أرفع المستويات وحتى أصغر مواطن مصري...إلخ وانتهى البيان إلى إعلان التضامن مع البلاغ المقدم ضد الوحش عرائض النائب العام من جانب المجلس القومى للمرأة. كما ناشد البيان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بأن يمارس مسئوليته الكاملة..وألا يترك مثل هذه النماذج غير المسئولة ليكون لها صوت إعلامي...إلخ . ولأننى لم أشاهد البرنامج المشار إليه فى حينه، رجعت إلى الإنترنت، فوجدت أعدادا كبيرة من التغطيات الإعلامية التى أكد فيها نبيه الوحش إدانته لارتداء الفتيات لملابس ممزقة تكشف عن أجزاء من أجسامهن، بل وكرر دعوته للاغتصاب أو التحرش، حتى لو كانت ابنته! وبصراحة، فإننى أصبت بالحيرة، مثلما أصبت بالاشمئزاز..فهل تستحق مثل تلك التصريحات اهتماما من النائبات أم أنه كان من الأجدر تجاهلها..؟ غير أننى بعد تفكير أعتقد أنها- أى التصريحات- فى الظروف الثقافية والاجتماعية فى مصريمكن أن تنطوى على تحريض سافر على ارتكاب واحدة من أشد الجرائم تدنيا وقسوة وإهانة للمرأة.فالسيد الوحش حر فى رفض هذا الزى أو ذاك، ولكنه ليس حرا فى الدعوة لانتهاك القانون، بل و الدعوة لارتكاب جريمة الاغتصاب! و لذلك فإننى أضم صوتى لصوت نائبات مصر، وأتضامن معهن فى بلاغهن للنائب العام .