سلمان عسكر 

كشف مصدر يقيم بجوار السفارة العراقية في صنعاء، تحركات تتم في أوقات متأخرة من الليل بمبنى السفارة، الذي يتردد عليه مجهولون بصورة متكررة، وسط حراسة أمنية مشددة، رغم عدم وجود نشاط دبلوماسي، مؤكدا أن بعض الزوار كانوا يستقلون أحيانا سيارات أجرة متواضعة، لضمان عدم لفت الأنظار.

أسباب الاشتباه

عدم وجود نشاط دبلوماسي

الزيارات تتم في ساعات الليل المتأخرة

زيارة وفد الحوثيين بغداد

المرافقة الأمنية المشددة

أكد مصدر خاص يقيم بجوار السفارة العراقية في صنعاء، وجود تحركات كبيرة ومشبوهة داخل السفارة، رغم عدم وجود نشاط دبلوماسي قائم بين اليمن والعراق في الوقت الحالي. وأشار المصدر إلى وجود حماية أمنية قوية تحيط بمبنى السفارة من جميع الاتجاهات، بواسطة عناصر مدنية، كاشفا عن وجود تحركات لشخصيات تحضر وتغادر مبنى السفارة بواسطة حراسات مشددة، وعن طريق سيارات أجرة متواضعة، لضمان عدم لفت الأنظار. وأضاف أن هناك شخصيات تتكرر بصورة مستمرة على المبنى، وتدخله برفقة الحراسة المشددة، مؤكدا أن أغلب التحركات عادة ما تكون في أوقات متأخرة من الليل، فيما بدت تظهر معالم تلك التحركات منذ قرابة العام، وتحديدا منذ قيام وفد حوثي برئاسة وزير التعليم في حكومة الانقلاب وشقيق زعيم التمرد يحيى الحوثي بجولة في العراق العام الماضي ولقائه وزير الخارجية العراقي، قبل التوجه إلى لبنان ثم إيران.

لفت الأنظار
كان وفد الحوثيين في أغسطس عام 2016، حرص على زيارة الدول التي تقع تحت الهيمنة الإيرانية، وبدأها بزيارة العراق ولقاء المسؤولين هناك، وأبرزهم قيادات من ميليشيا الحشد الشعبي، المتهمة دوليا بجرائم ضد حقوق الإنسان، والموازية للجيش العراقي الرسمي. وأتت زيارة الانقلابيين إلى العراق، بعد فشلهم في محادثات السلام التي رعتها الكويت واستغرقت نحو 90 يوما، حيث رأى مراقبون ومحللون أن الانقلابيين يبحثون عن أي إنجازات، وإيهام المجتمع الدولي بشرعيتهم المزعومة، لافتين إلى أن زيارة بغداد هدفت إلى نيل اعتراف قادة الميليشيات العراقية بهم.
وكانت زيارة بغداد قد اقتصرت على عناصر حوثية، حيث رفض حزب المؤتمر التابع للمخلوع صالح التوجه رفقة الحوثيين، بسبب مجيئها في ظروف غامضة ومفاجئة. كما تعرض وزير الخارجية إبراهيم الجعفري إلى انتقادات حادة من مختلف التيارات العراقية، بسبب لقائه الوفد الحوثي الذي لا يحمل أي صفة رسمية تخوله لقاء مسؤولين في دول أخرى.