مصطفى الآغا 

 نختلف أم نتفق، برشلونياً كنت أم ريالياً، يبقى الأرجنتيني ميسي أحد أهم وأعظم لاعبي كرة القدم على سطح المعمورة؛ مثله مثل رونالدو، وغيرهم ممن حرمتهم نجومية الاثنين من أن يأخذوا حقهم كاملاً من الكرات الذهبية والألقاب العالمية، كالسويدي إبراهيموفيتش والأرجنتيني آغويرو والهولندي آرين روبن والفرنسي ريبيري... وعشرات تغيب مزاياهم عندما تتم مقارنتهم بالاثنين.


كثيرون يتساءلون الآن: ماذا لو غادر ميسي برشلونة، وسط حديث عن إمكانية انتقاله لباريس سان جيرمان، وهي رغبة سمعناها كثيراً، أو إلى مان سيتي، وكلا الناديين بملكية عربية، أو حتى انتقاله للصين بمبالغ ستدخل كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، والمعروف أن لغة المال لا تحتاج للترجمة وصوتها هو الأعلى؟... ميسي الذي أحرز مع برشلونة 29 بطولة؛ منها 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و8 ألقاب دوري، ونصفها في كأس الملك، وكأس العالم للأندية 3 مرات، ومثلها في السوبر الأوروبي، و7 مرات سوبر إسباني، ونال الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، وهو واحد من أغنى الرياضيين في المعمورة بعد أن بدأت قصته بتوقيع عقد انتقاله لأكاديمية برشلونة على منديل ورقي لأن والده الفقير لم يجد ورقة في المنزل ليوقع عليها مع المدير الرياضي لبرشلونة كارليس ريكساش.
ولكن ميسي الذي منح برشلونة كل شيء ومنحه برشلونة كل شيء سيحتفل بعيد ميلاده الثلاثين بعد 3 أشهر من الآن، وتحديداً في 24 يونيو (حزيران) 2017، ولا أظن أن من يريد أن يستثمر فيه مائة أو مائتي مليون يورو سيجني كل هذا المبلغ في الفترة المتبقية من الموهبة الافتراضية لأي لاعب كرة قدم محترف، وأتذكر أنني التقيت بكثير من رؤساء الأندية ونجوم الكرة العالميين الذين أكدوا أن المبالغ الخيالية المعروضة لضم ميسي قصة خيالية فعلاً حتى وإن حدثت...
وإن لم يغادر ميسي برشلونة اليوم، فسيعتزل فيه غداً، وكرة القدم لم ولن تقف عند أي نجم مهما كان كبيراً، وأنا شخصياً أتوقع ألا يكون برشلونة هو المحطة الاعتزالية لميسي؛ بل الملايين التي سيتم دفعها إن عاجلاً أم آجلاً.. . . .