علي الرباعي 

 
تحفظ ناشرون عرب على اتهامهم باستغلال المؤلفين والقراء السعوديين مادياً من خلال استيفاء مبالغ كبيرة على طباعة ونشر نتاجهم إضافة إلى بيع الكتاب في السوق السعودية بسعر مرتفع مقارنة بالسعر في معارض كتب عربية موازية طيلة أيام العام.


ويؤكد الناشر عماد عبدالحميد من دار جداول في حديثه إلى «عكاظ» أن مهنة «الوراقين» ليست مربحة تاريخياً، مشيراً إلى أن معظم الناشرين الطارئين انسحبوا من السوق سريعاً بحكم عجزهم عن تحقيق الربحية المؤملة من تجارة الكتب. فيما عدّ ناشر دار فراديس موسى الموسوي في حديثه إلى «عكاظ» المؤلف والقارئ السعودي أذكى من الناشر كونه غدا على علم بالشروط القانونية لعقد الاتفاق مع دور النشر، يرى حسن ياغي ناشر دار التنوير أن القارئ السعودي ارتقى وعياً ولم يعد عشوائياً في شراء الكتب ولا عبثيا في الانتقاء «بل يأتي وهو محدد سلفاً ما يريد». ووصف في حديثه إلى «عكاظ» أسعار الكتب هذا العام بـ«المعقولة» مقارنة بأعوام خلت، ويشير فاضل فادي من المركز الثقافي العربي إلى تكبد الناشر مشاق كبرى في سبيل تسويق الكتاب بدءا من تكليف الورق والطباعة مروراً بالرقابة في معارض الكتب وليس انتهاء بزهد شريحة عريضة من القراء في الكتاب الورقي. من جهته، يذهب الكاتب ناصر الحزيمي إلى أنه منذ انطلاق معارض الكتاب والتلاعب بالأسعار حاضر في بعض دور النشر، «كون الغالب على الناشرين المبالغة في أسعار الكتب في المعارض السعودية». وطالب الحزيمي بإيجاد آلية تحد من تنامي التلاعب بأسعار الكتب، وضبط الأسعار لتكون في متناول الجميع، مؤكداً أن التلاعب في الكتب يظهر بجلاء لمن يحضر للشراء في أول أيام العرض ومن يحضر في الأيام الأخيرة.

وقال «إذ كثيراً ما ينخفض سعر الكتب في آخر أيام المعرض»، لافتاً إلى أنه كان يلتمس العذر منذ أعوام للناشرين في ارتفاع أسعار الكتب بسبب ارتفاع أسعار الورق.

ويأمل الحزيمي أن يتفادى الناشرون انحسار الاهتمام بالكتاب الورقي لصالح الكتاب الإلكتروني المقروء عبر أجهزة أصبحت متوفرة، وخفض أسعار الكتب تحفيزاً للشراء وتبنياً لنشر الوعي وتشجيع الأجيال على اقتناء الكتاب الورقي.