تركي الدخيل
بإعلان الأمير محمد بن سلمان، عن مشروع القدية الترفيهي، تدخُل السعودية على خط الصناعة، والصياغة، والابتكار، بمجال الترفيه، بدلا من الاكتفاء بالاستهلاك. بمساحة 334 كيلومترا مربعا، تبدأ المرحلة الجدية من الترفيه المحترف.
في إجازة الربيع قبل أيام ازدحمت المنافذ الحدودية بشكل لا يكاد يصدّقه عقل، متجهين إلى الإمارات، والبحرين، والكويت، وقطر، خلافا لمن ضاقت بهم الطائرات والمطارات، وذلك بغية الترفيه الاعتيادي... جلسة بمقهى، مشاهدة فيلم، التمتع بموسيقى، الاحتفال بنغم، كلها مجالات ترويحية من حق الإنسان الحصول عليها، بمدينته والترفّه بها.
الترفيه ليس موضوعا إجباريا، هو اختيار، لن يلغي أي نشاط آخر، من حق الإنسان أن لا يحضر الحفلات وملاهي الألعاب، ومناطق الرياضات البرية أو البحرية، من حقه الجلوس في البيت أو الذهاب إلى البرية، الترفيه هو اختيار يتاح ضمن مجالات المدينة، وشساعتها وتعدد أذواق البشر.
الأمير الشاب من جيل المجتمع الأغلب، يعرفون ماذا يريدون، وما المتطلبات التي يطمحون إليها، والترفيه والمرح جزء أساسي منها، ليكون مال السعوديين في بلادهم، بدلا من إرهاق الصرف بالسفر، وليكون «سمننا في دقيقنا»!
التعليقات