كتب:عمار عوض

نوهت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن التقارب بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، أحدث تحولاً كبيراً ومهماً في المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن إدارة ترامب تعتزم اتباع مجموعة من السياسات الإقليمية التي تتماشى إلى حد بعيد مع تلك التي تنتهجها السعودية والإمارات، بعيداً عن الدوحة الحليف السابق في عهد أوباما. ولفتت في هذا الخصوص، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، كانا من أهم الزوار إلى واشنطن في الفترة التي سبقت قمة الرياض مع القادة العرب والمسلمين.

وقالت الصحيفة إن التقارب بين الأطراف الثلاثة من شأنه أن يتيح للإدارة الأمريكية الجديدة إعادة التفكير في قضايا المنطقة، والتحديات الماثلة فيها، وأهمها التدخلات الإيرانية، والجماعات المتشددة، وقد كانت هذه التحديات مطروحة بقوة في قمة الرياض.

وأشار تقرير الصحيفة إلى انه «في حين سعت إدارة أوباما إلى تعزيز مشاركة الولايات المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي ككتلة، ركز ترامب بدلاً من ذلك على السعودية والإمارات العربية المتحدة، باعتبارهما الركيزتين التوأمين لنهجه الإقليمي. كما أشار إلى أن المديرين الرئيسيين في إدارة ترامب، مثل وزير الدفاع جيم ماتيس، ومدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، يتبنون وجهات النظر حول إيران و»الإخوان المسلمين» التي لا يمكن تمييزها تقريباً عن تلك الموجودة في السعودية والإمارات». 

وأضاف التقرير: «وقد بدأت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالظهور كقائمتين رئيسيتين حول سياسات الولايات المتحدة الإقليمية لإعادة تنظيمها، بما في ذلك مجموعة من المصالح الدفاعية والأمنية المتشددة؛ فإن الغارة المشتركة التي شنتها القوات الخاصة الأمريكية والإماراتية في اليمن في يناير/كانون الثاني ربما تكون فقط أول مبادرة مشتركة متعددة في مناطق النزاع الإقليمية في الأشهر والسنوات المقبلة».