تظاهر عدد من أهالي قرية ميت سلسيل في محافظة الدقهلية (دلتا النيل) مساء أول من أمس، تضامناً مع أحد سكان القرية ويُدعى محمود، الذي اتُهم بقتل نجليه ريان ومحمد في أول أيام عيد الأضحى، وسط هتافات تؤكد براءة الأب من التهمة المنسوبة إليه، ومطالب بتقديم الجناة إلى العدالة، في وقت تصدت قوات الشرطة إلى التظاهرة وسط استنفار أمني.


وعُثر على جثة الطفلين ريان (5 سنوات) ومحمد (3 سنوات) في نهر النيل في مدينة فرسكور التابعة لمحافظة دمياط، عقب يومين من إبلاغ والدهما بفقدانهما في أحد المتنزهات خلال أول أيام عيد الأضحى، قبل أن تكشف التحقيقات واعترافات الأب بأنه هو من ألقاهما في مياه النيل.

واستنفرت قوات الأمن في القرية ليل الثلثاء- الأربعاء، إثر تجمهر الأهالي في أحد ميادينها الرئيسة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الأهالي كانوا في طريقهم إلى التجمهر حول قسم الشرطة في القرية. وأشارت إلى تفريق التظاهرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وتوقيف عدد من المشاركين فيها، علماً أن التظاهر من دون تصريح مجرّم في القانون المصري.

وكانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً في 26 (آب) أغسطس الجاري، كشفت فيه تورط والد الطفلين في الواقعة، مصحوباً باعتراف مسجل منه بـ «قتلهما تحت تأثير المخدّر لما يسببانه له من إزعاج». لكن أنباء تردّدت داخل القرية عن استبعاد والدة الطفلين تورط زوجها في الجريمة، أثارت الأهالي ودفعتهم إلى التظاهر.

إلى ذلك، أمرت النيابة الإدارية أمس بإحالة 10 من المسؤولين في هيئة السكة الحديد على المحاكمة التأديبية بتهمة الإهمال في أداء واجبات وظيفتهم، وذلك إثر واقعة خروج عربات قطار عن القضبان قبالة مدينة البدرشين (جنوب القاهرة) في تموز (يوليو) الماضي، ما أسفر عن جرح 63 راكباً.