قوبلت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت باهتمام واسع من الصحف ووسائل الإعلام الكويتية، إذ رحبت صحف كويتية بالضيف الكبير الذي يحط رحاله في الكويت للمرة الأولى منذ مبايعته ولياً للعهد، وتعد الثانية منذ تولي الملك سلمان سدة الحكم في المملكة، في زيارة تحمل أبعادا سياسية واجتماعية واقتصادية جمة.

وتصدرت زيارة الأمير محمد بن سلمان الصفحات الأولى في الصحف الكويتية، وأصدرت صحيفة الأنباء الكويتية إصدارا خاصا بمناسبة الزيارة، بعنوان «لك العين قبل المكان يا صاحب السمو»، أشارت فيه الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن سلمان من الشخصيات الأكثر أهمية في المنطقة، وترى الصحيفة أن إصلاحاته الداخلية امتدت إلى علاقات السعودية بالعالم الخارجي أيضاً. واستشهدت الصحيفة في إصدارها الخاص بآراء مراقبين وسفراء وإعلاميين، أكدوا أهمية الزيارة في المرحلة الحالية.

وناقشت وسائل الإعلام الكويتية أبعاد زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى دولة الكويت، إذ خصص برنامج «شارع السور» على قناة الكويت الأولى حلقة كاملة للحديث عن الزيارة ومكتسباتها ودلالاتها في ظل الروابط التاريخية بين البلدين لأجل تعزيز مسيرة العلاقات المتميزة. وفيما كتب محرر جريدة القبس الإلكترونية الكويتية: «تأتي زيارة ولي العهد السعودي تأكيداً على حرص قيادة البلدين الشقيقين على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين»، أشار رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية أحمد الجارالله إلى أن الجانبين سيبحثان «ملفات إقليمية عدة منها الأوضاع في اليمن، بالإضافة إلى الملف الإيراني، وأن نتائجها ستنعكس إيجاباً على المنطقة». وأضاف الجارالله أنهما سيناقشان كذلك «سبل تفعيل مجلس التنسيق السعودي الكويتي المشترك الذي تأسس في يوليو الماضي، ووضع خطط للعمل وأجندة بالقضايا والملفات التي سيناقشها خلال الفترة المقبلة».

وأكد المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف السعودية أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني الكويت تكتسب أهمية كبيرة في ضوء التحديات والمستجدات التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى حرص البلدين الشقيقين على التنسيق الدائم والتشاور المستمر تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية. وشدد على المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة وقيادتها السياسية في قلوب أبناء الكويت الذين يعتزون بالدور المتميز الذي تقوم به المملكة لدعم الاستقرار في المنطقة ويستذكرون بالتقدير مواقفها التاريخية الخالدة تجاه الكويت. وقال الدعيج إن العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين تشكل نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، منوهاً بأن اللحمة القوية التي تربطهما تجعل من أبناء المملكة والكويت شعبين في جسد واحد.