إبراهيم عقيلي (جدة)
لم يعد لدى مشجعي المنتخب السعودي الحاضرين لمونديال روسيا قضية سوى الصوم أو الإفطار في موسكو، ففي الوقت الذي أجازت فيه مراجع دينية للاعبي المنتخب السعودي الإفطار أثناء مشاركتهم، شككت آراء أخرى في قضية جواز الإفطار للمشجعين والإعلاميين والعاملين في القطاعات المشاركة في كأس العالم، متناقلين فتاوى قديمة تدعو للإفطار على أقرب مدينة إسلامية تقل ساعاتها عن ساعات الصوم في موسكو، التي تتجاوز الـ19 ساعة. فيما أثارت تصريحات حكم الساحة المصري جهاد جريشة القضية من جانب آخر، والتي أكد فيها أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يجبر الحكم المسلم على الإفطار في رمضان إذا كلف بإدارة مباراة من مباريات كأس العالم، وذلك من أجل الحصول على أعلى المستويات الفنية والبدنية للحكم.
الباحث الشرعي الدكتور رضوان الرضوان أكد لـ«عكاظ» جواز الإفطار لكل المشاركين في كأس العالم في روسيا، سواء لاعبين أو مشجعين أو إعلاميين أو حكاما، فهم في حكم المسافر، وقال: «هم في حكم المسافر سواء كان سفرهم يومين أو يزيد على ذلك أو يقل، ولهم كل رخص السفر من قصر وجمع في الصلوات والفطر في الصيام، خصوصا إن شق عليهم الصوم، وليس عليهم نوافل، وإذا أرادوا أن يصوموا فلا بأس»، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكم يشمل الجميع سواء الذي سافر لعمل أو لإجازة، فالدين يسر.
التعليقات