بعد علاقة استمرت سنتين، وعقد زواج مدني في موناكو، احتفلت أميرة موناكو، كارولين، بزواج ابنتها شارلوت كاسيراغي من المنتج السينمائي ديمتري رسام، في مراسم دينية جرت في كنيسة سانت ماري في بييردون، جنوب فرنسا. وحضر الحفل أمير موناكو ألبير، خال العروس، وزوجته الأميرة شارلين، بالإضافة إلى والدة العريس الممثلة الفرنسية كارول بوكيه. وتتحدر عائلة العريس من مدينة الموصل. وكان جده يعمل في السفارة الفرنسية في بغداد، وترك العراق للإقامة في فرنسا بعد تقاعده من العمل.
وديمتري هو نجل المنتج الفرنسي العراقي الأصل جان بيير رسام. وكانت عمة العريس متزوجة من الممثل كلود بيري، وبفضل تلك العلاقة دخل شقيقها ميدان العمل السينمائي، ونجح في إنتاج سلسلة من الأفلام الناجحة، أشهرها «تس» للمخرج رومان بولانسكي وبطولة ناستازيا كينسكي. وفارق جان بيير

رسام الحياة في عام 1985 متأثراً بفشل صفقة كان يقوم بها لشراء شركة «غومون» لإنتاج وتوزيع الأفلام. وكان اسم زوجته الممثلة كارول بوكيه قد ورد في قضية التنصت على هواتف عدد من الصحافيين والسياسيين، خلال ولاية الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران. واستغرب المراقبون، يومذاك، من ظهور اسم الممثلة بين شخصيات ذات نشاط سياسي. وتبين أن سبب التنصت على هاتفها شكوك أحاطت بعلاقات مالية لزوجها مع نظام العقيد القذافي.
وتبلغ العروس من العمر 32 عاماً. ووالدها هو ستيفانو كاسيراغي، رجل الأعمال الإيطالي وثاني أزواج الأميرة كارولين. وفقد أبوها حياته في حادث زورق سريع عام 1990، وبعده اقترنت والدتها بالأمير الألماني إرنست أوغست دو هانوفر. وبالإضافة إلى شارلوت، لكارولين ولدان من زوجها الثاني وبنت من زوجها الثالث. وبسبب تعدد علاقاتها، وعلاقات شقيقتها الأميرة ستيفاني، تصدرت أخبار العائلة الأميرية في موناكو أغلفة المجلات الشعبية خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وورثت الأميرتان اهتمام الصحافة من والدتهما نجمة «هوليوود» الممثلة المعتزلة غريس كيلي التي رحلت عن الدنيا إثر حادث سيارة على الطريق إلى مونت كارلو عام 1982.
ارتبطت العروس شارلوت كاسيراغي بالممثل الفرنسي المغربي الأصل جاد المالح، ولها منه ولد في السادسة من العمر يدعى رافاييل. وانفصلا قبل أربع سنوات لتتعرف على ديمتري رسام، وترزق منه بطفل في العام الماضي، يدعى بالتازار. ويبلغ العريس من العمر 37 عاماً. وهي المرة الأولى التي

تتزوج فيها شارلوت في مراسم دينية كاثوليكية، ما يعني رغبتها في الاستقرار على علاقة تحرم الطلاق.
وألقى أمير موناكو كلمة مؤثرة في الحفل، دفعت بالدموع إلى عيني شقيقته كارولين، التي قالت لمحرر مجلة «بوان دو فو» المتخصصة في شؤون العائلات النبيلة: «تفوه أخي بكلمات بالغة الحنان والرقة، تستدعي البكاء. إنه يحب أبناءنا إلى حد كبير. كل شيء في العرس كان جميلاً وعذباً». وقام الأميران الصغيران التوأم جاك وغابرييلا، ولدا أمير موناكو، بمرافقة العروس وحمل ذيل فستانها.

&