&أسماء الكتبي&&

&عطفاً على منشور صديق في إحدى صفحات التواصل، والذي اتسمت منشوراته بازدواجية المعنى، فأنت لا تدري إن كان يقصد ما في المنشور أم أنه يروج لضده!.. وضع منشوراً ساخراً تحت عنوان: «تكفيري قال لي»، كانت للمنشور ثلاث زوايا: كاريكاتير وجملتان.. سأتحدث هنا اليوم عن وجهة نظري في الجملتين.

الأولى تقول: «فرنسا اللعينة تحارب الحجاب والمايوه الإسلامي»، هذه الجملة ذكرتني بلقاء تلفزيوني عام 2000 مع أحد مصممي الأزياء على القناة البريطانية الرابعة، حين صرح قائلاً إن معارفه وأصدقاءه الذكور في تسعينات القرن العشرين، اتصلوا به ليلوموه وزملاءه المصممين الآخرين على موضة التنورة النسائية الطويلة والواسعة (كلوش)، وطلبوا منه العودة للميني - جوب، لذلك ظهرت في ذلك العام بنطلونات الناصية التي تكشف جزءاً من أجساد النساء، والجملة الثانية تقول: «لا أدري لمَ لا يحترمون حرية المرأة في الاختيار».

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل حرية المرأة تكمن في التفسخ والتعري فقط، وبالتالي ليس لها اختيار لبس الحجاب؟

طرحي اليوم له ثلاث ركائز، الأولى: أن الرجل في كل مكان جعل من المرأة سلعة، حتى تلك المرأة التي تعيش حياتها بعيد عن الأنظار لم يتركها، حتى أظهرت طوعاً ومجاناً بعضاً من جسدها أمام القاصي والداني، والثانية: ليس كل ما يقوله «التكفيري» ضاراً، بل إن البعض منه نافع، فمبدأ عدم التعميم ينطبق حتى على ذلك التكفيري.

والثالثة: أنه مثلما أن ديمقراطية الغرب لا يمكننا تطبيقها، فإنه لا تجوز جميع أنواع حرية المرأة التي لديهم.