موزة العبار&

يرتبط ظهور مفهوم «المدن الذكية» بمؤشر المدن الأوروبية متوسطة الحجم الذي حدد مجموعة معايير تساعد على تحديد درجة إبداعية المدن، وهي المستوى الاقتصادي وطبيعة الحكم ومستوى المعيشة ونوع الطاقة المستخدمة والمواطنون في المدينة وخصائصهم المختلفة، والانتقال الذكي.

ونجحت مدينة «مصدر» في العاصمة أبوظبي بالتحول لنموذج لانتشار المدن الذكية في منطقة الخليج العربي، بحسب دراسة بعنوان «حالات دراسة المدن الذكية» أعدها خبراء أجانب، ونشرت في كتاب صدر عن مؤسسة: «سبرينجر للنشر الدولي» بعنوان: «أطلس المدن الذكية.. المجتمعات الذكية الغربية والشرقية».

ومن المتوقع أن تستوعب مدينة مصدر 40 ألف نسمة، فضلاً عن استقبالها 50 ألفاً آخرين بغرض العمل والدراسة عند اكتمال تطويرها بحلول 2030.

ويؤكد الكتاب أن منطقة الخليج العربي تعد الأكثر تأهيلاً في الشرق الأوسط لتبني تطبيقات المدن الذكية، إذ تتمتع ببنية تحتية متقدمة تعتمد التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات العامة، إضافة لمعدلات مرتفعة من الرضا العام، والتركيز على سعادة المواطنين ضمن منظومات متكاملة للابتكار والإبداع والاستدامة البيئية.

ورجح مركز المستقبل للدراسات والأبحاث المتقدمة انتشار نماذج متعددة للمدن الذكية في دول الخليج في ظل تزايد التركيز على دمج ممارسات الابتكار والإبداع والاستدامة البيئية والتكنولوجيا المتقدمة في تطوير المدن والمناطق الحضرية لتصبح صديقة للبيئة وجاذبة للاستثمارات، بهدف تعزيز الرضاء العام وسعادة المواطنين والمقيمين بالمدن.

ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين»، وذلك في تدوينة له عبر «تويتر» في الذكرى الـ20 لتأسيس مدينة دبي للإنترنت والتي يصادف تأسيسها «في 29 أكتوبر 1999 أي قبل 20 عاماً تقريباً... قائلاً سموه: «أطلقنا مدينة دبي للإنترنت، ثم مدينة دبي للإعلام، شهد العالم ثورة دمجت التكنولوجيا والإعلام، كنا الأكثر استعداداً، فأصبحنا المصدر الرئيسي للمحتوى العربي الإلكتروني، والمدينة العربية التي تضم 4500 شركة تكنولوجية إعلامية، المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين».

واليوم وبعد 20 عاماً على تأسيسها، تجسّد مدينة دبي للإنترنت، عضو مجموعة تيكوم، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في أن دبي تحولت بامتياز إلى سيليكون فالي الشرق الأوسط، خصوصاً بعد سلسلة من الصفقات المليارية الضخمة لبيع مجموعة من الشركات العالمية الكبرى.

وتعد مدينة دبي للإنترنت موطناً لأحدث المباني التجارية ومكاتب البوتيك ومساحات البيع بالتجزئة والفنادق، كما تستثمر باستمرار في تطوير مجتمعها لضمان تمتع أفراده ببيئة عمل عالية الجودة، في انعكاسٍ لأحدث الأبحاث التي تتناول تأثير البيئات التعاونية الإبداعية على تعزيز الإنتاجية في مكان العمل... وتوفر مدينة دبي للإنترنت منظومة متنوعة وداعمة للأفكار المبتكرة وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، كما تعمل المدينة على تحفيز ودعم الريادة الفكرية من خلال الفعاليات المتخصصة ورواد الأعمال الناشئين الذين يساهمون بشكل كبير في تطوير الخبرات في القطاع ودعم نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.

إنه وبفضل الرؤية الثاقبة لقيادة دبي... تشهد الإمارة سباقاً في الابتكار وذكاء التكنولوجيا الرقمي، حيث تشهد ثورة في تقديم أفضل الابتكارات المعتمدة على أحدث التطبيقات الذكية التي تساعد على تقديم أفضل الخدمات وأسرعها دون عناء!

لقد أصبح شرطي المرور رجلاً آلياً - والتسوق يتم عبر المول الذكي - وحتى الأشجار توفر خدمة «الواي فاي» وسيارة الجمارك برمائية - إلى جانب السباق الذي تدور رحاه في المدينة بين دوائرها الحكومية لتقديم جميع خدماتها للعميل من خلال جهاز الهاتف الذكي وهو جالس في منزله أو في مكتبه دون عناء الذهاب والانتظار في الطوابير وغير ذلك!

ولقد استطاعت «مدينة دبي الذكية» أن تحقق العديد من الإنجازات لدعم المدن الرقمية والذكية منها: «مدينة دبي للإنترنت».. وقرية دبي للمعرفة والتي أنشئت في 2003.. وانطلقت سلطة واحة دبي للسيليكون عام 2004 لاستقطاب المبتكرين والمبدعين في المنطقة والعالم، والتي تحولت إلى حاضنة متطورة في التقنية... واليوم وبعد 20 عاماً على تأسيسها، تجسّد مدينة دبي للإنترنت، رؤية: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في أن دبي تحولت بامتياز إلى سيليكون فالي الشرق الأوسط، خصوصاً بعد سلسلة من الصفقات المليارية الضخمة لبيع مجموعة من الشركات العالمية الكبرى!

وتلتزم مدينة دبي للإنترنت بالاستثمار في البنية التحتية الذكية لجعل مجتمعاتها أكثر اخضراراً وأكثر راحة واستدامة، بما يتماشى مع مبادرة دبي الذكية التي تسعى إلى جعل دبي أسعد مدينة في العالم.

وتوفر مدينة دبي للإنترنت منظومة متنوعة وداعمة للأفكار المبتكرة وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، كما تعمل المدينة على تحفيز ودعم الريادة الفكرية من خلال الفعاليات المتخصصة ورواد الأعمال الناشئين الذين يساهمون بشكل كبير في تطوير الخبرات في القطاع ودعم نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.

إن حاكم دبي يستشرف المستقبل، ويراهن أن لا شيء مستحيلاً أمام عزيمة القادة وإرادة الشعوب، وأن المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين!