عبدالله المدني

في حياة الأمم والشعوب ثمة مقاهٍ شعبيةٍ يرتبط بها اسم وتاريخ، بل يصبح جزءًا من ذاكرتها، ومفصلاً من مفاصل تراثها وحكايات أبنائها، ومصدرًا من مصادر الدراسات الإنثروبولوجية حول علاقتها بالمكان والزمان وطبيعة روادها وأشكال اهتماماتهم، وأنماط حياتهم.

فالمقهى ليس مجرد مكان يلتقي فيه عموم الناس لقضاء أوقات الفراغ وقراءة الصحف وتناول المشروبات الباردة والساخنة فحسب؛ وإنما هي أيضا مجالس تستقبل نماذج عديدة من البشر لتبادل الأفكار والرؤى والهموم وإجراء الحوارات والمناقشات، أو للتأمل المفضي إلى فكرة أو عمل إبداعي. لذا فإن الكثيرين من أعلام الفكر والأدب والفن تبلور وعيهم الثقافي أو انطلقت إبداعاتهم من قلب مقاهٍ معروفة. فغابرييل غارسيا ماركيز مثلاً تبلور وعيه الأدبي ــ باعترافه ــ في مقهى «القطط الثلاث» في العاصمة الأرجنتينية بيونيس آيريس، و«النوبلي المصري» نجيب محفوظ وضع خيوط أجمل رواياته في مقهى ريش القاهري، والرصافي والجواهري نظما أجمل قصائدهما داخل مقهى الزهاوي البغدادي.

وإذا كانت القاهرة لا تذكر إلا وتقفز إلى الذهن مقاهي الفيشاوي وريش والحرية والزهراء والبستان، وبغداد لا تذكر إلا وتخطر على البال مقاهي العزاوي والزهاوي والرشيد والشابندر وشط العرب، ودمشق يرتبط اسمها بمقاهي البرازيل والنوفرة والكشيشة، والإسكندرية لا تُذكر إلا مع مقاهي الريحاني والسلطان حسين والخبيني وعبدالكريم والبطل، فإن للكويت أيضا مقاهيها الشعبية التي شكلت جزءًا من تاريخها القديم ومصدرًا من مصادر ذاكرتها الاجتماعية.

يخبرنا الباحث الكويتي محمد جمال في تقرير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في 30/‏12/‏2017 تحت عنوان «المقاهي الشعبية.. تراث الكويت الباقي رغم التطور والحداثة» عن عدد من هذه المقاهي القديمة مثل: «قهوة الطواويش» في سوق البدر والتي وصفها بأنها «عبارة عن حوش مغطى سقفه بالعريش، واشتُهرت منذ بداية إنشاء ذلك السوق في عهد الشيخ مبارك الصباح بأنها ملتقى لتجار اللؤلؤ، حيث كان روادها يقضون أوقاتهم فيها لبيع وشراء اللؤلؤ من بعضهم بعضًا لتصديره إلى الأسواق العالمية في الهند وأوروبا»، و«قهوة بوعباس»، نسبة الى كنية مالكها رضا أشكناني والتي كانت تقع على السيف في فرضة الجولان، وكانت عبارة عن عريش كبير من الحصير المنسوج من القصب، يأوي إليه النواخذة والبحارة والعمال والحمّالون للاستراحة وشرب الشاي في أوقات راحتهم، وكانت تفتح أبوابها بعد صلاة الفجر مباشرة عندما يتوجه إليها صاحبها بعد شرائه الحليب من أحد البيوت القريبة، وأخبرنا جمال عن هذا المقهى قائلاً: إن صاحبها «كان يمتلك جملاً يجلب به الماء صباح كل يوم لقهوته من (آبار الشامية) وكان يقدم الإفطار لرواد القهوة في الصباح الباكر، وهو عبارة عن الخبز والحليب والشاي، كما كان يفطر بها بعض العمال والبحارة قبل توجههم لعملهم في الفرضة»، وأضاف متحدثًا عن صاحبها فقال إنه «كان مكلفا من قبل المرحوم الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت خلال الفترة بين عامي 1917 ــ 1921 بجلب (العشور) من أصحاب (الأبلام)،

وهي السفن الصغيرة القادمة من ايران والعراق، في حين أن (العشور) هي ضريبة تبلغ نسبتها 10 في المئة كانت تفرض على بعض البضائع الواردة إلى الكويت من الخارج منذ عهد الشيخ مبارك الصباح»، و(قهوة الدهن) في مدخل سوق الدهن المتفرع من السوق الداخلي المقابل لبوابة الصنقر (إحدى بوابات سور الكويت الثاني)، وكانت مكانا يتجمع فيه الشريطية (الأشخاص الذين يقومون بشراء البضائع من مصادرها الأصلية لإعادة بيعها على أصحاب المحلات أو المشترين الأفراد)، و(قهوة مارضا) في منطقة الجبلة على البحر غرب الفرضة، وكان روادها من النواخذة والبحارة والعاملين في نقل الصخور من منطقة عشيرج إلى المدينة لاستخدامها في بناء جدران البيوت، و(قهوة شعبان) في ساحة الصراريف (الصرافون) قرب سبيل ماء بن دعيج، والتي كانت من أوائل المقاهي التي أدخلت الراديو إلى المقهى، و(قهوة عبدالغفار) في سوق الحرس، وقد اشتهرت بوجود معمل صغير فيها لصناعة شراب النامليت، و(قهوة جويدر) في مدخل سوق التناكة المؤدي إلى سوق الغربللي، و(قهوة نويدر) لصاحبها شخص إيراني يدعى نادر، وكانت تقع في سوق الحرس القديم المتفرع من سوق الغربللي، وكان أغلب روادها من أصحاب المتاجر والدكاكين القريبة من سوقي الحرس والغربللي، حيث كانوا يحتسون الشاي والقهوة وشراب النامليت، ويتبادلون الأخبار والهموم. لكن جمال لم يأت على ذكر مقهى شهير في الكويت أفتتح في عام 1944 كان يـُدعى «القهوة البرازيلية» (بسبب استخدامها لأول مرة البن المستورد من البرازيل)، ويرتادها رجالات الكويت وبعض الأجانب من العاملين في دار المعتمد البريطاني والمستشفى الأمريكاني، وبعض الاساتذة العرب في ذلك الوقت.

وطبقًا للباحث جمال؛ فإن مقاهي الكويت لم تكن تقدم في بداياتها سوى القهوة العربية، ثم بدأ الشاي يغزوها منذ مطلع القرن العشرين أو أواخر القرن التاسع عشر، حينما استوردها لأول مرة (علي أكبر) فكانت (الاستكانة) منه تباع ببيزة واحدة. ولاحقا صارت تقدم (القدو) (الشيشة الخليجية)، وشراب (الشربت) وشراب (النامليت)، (شراب غازيّ كان يُجلب من البصرة ثم بدأ بتصنيعه في الكويت المرحوم محمد بوشهري في عشرينيات القرن الماضي)، علمًا بأنه ابتداءً من نهاية الثلاثينات فقط صارت المقاهي تقدم هذا المشروب لروادها مبردًا بفضل قيام معامل الغانم بإنتاج الثلج وبيعه. كما أضاف الباحث أن المقاهي بدأت في فترة تالية بالتنافس في استخدام «البشتخته» (الفونوغراف) لجذب الزبائن، ثم قامت بإدخال الراديو لسماع الأغاني والأخبار، ومن ثمّ أدخلت بعض الألعاب الشعبية مثل (الدومنة) و(الدامة) و(الكيرم) و(الجنجفة)، (الورق).

على أن أول مقاهي الكويت وأقدمها على الإطلاق هو (مقهى بوناشي) الذي يرجع تاريخه إلى سنة 1780 م، والذي كان يقع عند مدخل قيصرية التجار والمناخ إلى الشمال من جامع السوق الكبير. وقد تحدث عن المقهى الباحث عبدالله بن خالد الحاتم في الصفحتين 127 و128 من كتابه (من هنا بدأت الكويت)، (الطبعة الثانية، مطابع القبس، الكويت، 1980)؛ فقال ما مفاده أن الكويت عاشت زمنا طويلا منذ بدئها لم يكن بها سوى مقهى واحد هو (مقهى بوناشي) ذو التاريخ الطويل المليء بالأحداث الجسام، «ويكاد يكون سجلاً تاريخيًا قائمًا بنفسه حافلاً بالمعلومات الهامة لو أن هناك من دونها بوقتها». ثم راح الحاتم يستطرد متحدثًا عن تاريخ المقهى وأصحابه، فقال إن أحد الثقات أخبره أن تاريخ المقهى يرجع إلى عصر الأمير عبدالله بن صباح الأول، و«إن الذي أسسه رجل من أهل الأحساء يقال له (أبوناشي) وهو أشبه ما يكون بندوة عامة يلتقي فيها الأمير بأفراد رعيته في الصباح وعند المساء، ويكاد يكون مقرًا رسميًا لأمراء الكويت منذ عهد عبدالله الصباح الأول حتى الشيخ أحمد الجابر الصباح. فمن بين جدرانه تنتهي الخصومات وتحل المشاكل وتصدر الأحكام».

ومما أخبرنا به الحاتم أيضًا أن «بوناشي» لئن كان هو اسم مؤسس المقهى فإن كل من أتى بعده، مالكًا أو عاملاً في المقهى، تسمى بالاسم نفسه. والسبب هو أن المالك المؤسس توفي دون أن يكون له من الأقارب من يقوم مقامه، فتولى إدارة المقهى عامل كان يشتغل عنده من أهل الأحساء يدعى (خليفة بن شريدة)، فصار(خليفة بوناشي)، ثم خلفه في العمل ابنه فيصل الذي صار هو الآخر (فيصل بوناشي)، ولما توفي الأخير خلفه نسيبه (زوج أخته) خلف الخراز، الذي صار يـُعرف أيضا بـ(خلف بوناشي). هذا علمًا بأنه كان لخليفة بن شريدة ابن آخر غير فيصل يدعى (ناصر)، وكان وقت وفاة أخيه فيصل يعمل في مقهى بالبصرة بـُعيد الحرب العالمية الأولى. ولما عاد إلى الكويت اعتبر نفسه أحق بملكية المقهى من الخراز لكنه لم يطالبه، خوفًا من الشيخ سالم المبارك الصباح الذي كان من أبرز رواد المقهى، وبمجرد وفاة الشيخ سالم وفي أول سنة من حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح تمكن من استخلاص المقهى وظل مالكًا له حتى إزالته تمامًا في عام 1953، علمًا بأن المقهى أعيد بناؤه سنة 1963 في المنطقة التجارية.

غير أن رواية الحاتم فصلها وأدخل عليها بعض التعديلات والاضافات عبدالله يوسف حسن بوناشي (أول كويتي عمل منذ عام 1949 في تركيب الأدوات الصحية مبتدئًا بالمستشفى الأميري، من بعد أن عمل «تبابا» على ظهور السفن وعاملاً في شركة نفط الكويت، وموظفًا في وزارة الصحة)، وذلك في حوار أجراه معه الكاتب والباحث والمحاضر في التراث والتاريخ الأستاذ منصور الهاجري ونشرته صحيفة (الأنباء) الكويتية (9/‏2/‏2013)، حيث قال إن عائلة بوناشي قدمت إلى الكويت من البحرين قبل قرن ونصف وسكنت منطقتي الشرق والمرقاب، واشتغل أفرادها في الغوص وصيد اللؤلؤ والاتجار مع أسواق بمبي وكراتشي وعدن والمكلا وبر المهرة، مضيفًا «أن جده حسن بوناشي كان يذهب إلى سيلان (سريلانكا) بالبواخر للغوص على اللؤلؤ، وأن جده لأمه ناصر علي بوناشي هو أول من فتح مقهى في الكويت منذ أكثر من قرن».

وقد تحدث عن الأخير فأخبرنا أن ناصر علي بوناشي رزق ببنت وحيدة (موضي بنت ناصر علي بوناشي) من دون أولاد، وأن الأخيرة تزوجت وأنجبت ولدًا هو عبدالله طه الذي عمل نوخذه على السفن الشراعية، ثم أخبرنا أن جدته قالت له إن ناصر بوناشي كان يصلي في مسجد السوق، وأن النواخذة كانوا يجلسون في مقهاه. وحينما تقدم به العمر نصحه النواخذة بتوظيف عامل يساعده، حيث كان إخوانه الثلاثة غير المتفرغين لمساعدته بسبب عملهم في البحر لأشهر طويلة. وهكذا عيّن ناصر بوناشي عاملاً لمساعدته، وهذا الأخير تزوج وأنجب أولادًا، سمى أحدهم ناصر تيمنًا باسم رب عمله. وحينما توفي ناصر بوناشي تم عرض المقهى على إخوانه لإدارته، لكن الإخوان رفضوا أن يتسلموا المقهى فتم إغلاقه لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يـُفتتح من جديد على يد العامل ومن بعده ولده الذي عُــرف عند أهل الكويت باسم (ناصر بوناشي) على الرغم من عدم وجود صلة قرابة بينه وبين بوناشي المؤسس.

ومما ذكر عن مقهى بوناشي في أكثر من مصدر موثوق أنه كان المكان الذي شهد مفاوضات واجتماعًا تاريخيًا هامًا بين الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت التاسع (1864 ــ1921) ووفد يمثل زعيم الإخوان البدو فيصل الدويش، في أعقاب معركة الجهراء التي دارت رحاها بين الطرفين في 19 أكتوبر 1920. وملخص القصة أن الدويش أرسل إلى الشيخ سالم المبارك وفدًا بزعامة منديل بن غنيمان لعقد الهدنة والصلح تحت التهديد بمهاجمة قصره والقضاء على حكمه إنْ لم يرضخ لشروطه المتمثلة في تطبيق تعاليم الإسلام، وتكفير الأتراك العثمانيين، ومنع التدخين والمنكرات، وطرد المعتمد البريطاني، وهدم المستشفى الأمريكاني وتسفير أطبائه، لكن الشيخ سالم المبارك رفض هذه الشروط، وحينذاك كتب الدويش إلى الأخير طالبًا إيفاد الوجيه الكويتي المعروف هلال فجحان المطيري إليه كي يتم التفاهم، لكن الشيخ سالم رفض الطلب قائلاً «إذا أراد الدويش التفاوض فعليه أن يرسل أحدًا من قبله إلى الكويت». وبعد أخذ ورد وافق حاكم الكويت على الاجتماع بوفد يمثل الإخوان في مقهى بوناشي بحضور الوكيل السياسي البريطاني في الكويت آنذاك الميجور جي. سي. مور. كما حضر الاجتماع بمعية الشيخ سالم العديد من أعيان الكويت مثل هلال المطيري وناصر البدر وحمد الصقر وحمد الخالد وعبدالله السميط وعبدالعزيز الزبن وعبدالوهاب الخشرم وعبدالرحمن السالم العبدالرزاق وعبدالله الماجد وحسين الشملان وشملان الشملان وإبراهيم المضف ومشاري الروضان وعبدالرحمن العسعوسي وغيرهم. وأثناء توجه وفد الإخوان من دار هلال المطيري، حيث تناولوا طعام الغداء، إلى مقهى بوناشي اكتظت الطرق بالأهالي المستهزئين بالوفد، كما مرّ قسم كبير منهم أمام المقهى بعرضاتهم وأهازيجهم الحماسية بقصد إرهاب أعضاء الوفد، خصوصًا وإنهم كانوا على علم بنبأ قرب وصول القوات البريطانية لنجدة حاكمهم، ما رفع من معنوياتهم. أما في مقهى بوناشي فقد عقدت المفاوضات التي لم تسفر عن حسم الأمور، لكن التي قال فيها المعتمد البريطاني للإخوان «إن الشيخ سالم صديق الحكومة البريطانية البهية، وأنتم جئتم تحاربونه بدون أمر من ابن سعود»، وذلك في إشارة إلى تمردهم على الملك عبدالعزيز رحمه الله وخروجهم على طاعته. هذا قبل أن يدعو المعتمد وفد الإخوان إلى مقره لتسليمهم رسالة موجهة إلى زعيمهم فيصل الدويش. ومما ورد في هذه الرسالة المؤرخة في 7 صفر 1339 للهجرة تحذير للإخوان نصه «إذا كررتم هجومكم على مدينة الكويت فحينئذ ستحسبون مجرمي حرب ليس عند شيخ الكويت بل عند الحكومة البريطانية أيضا، فالحكومة البريطانية لن تتهاون معكم بل ستقوم بأفعال عدائية باستخدام القوة اللازمة، هذا ما لزم إعلامه لكم».

وحول انتهاء هذه الزوبعة كتب مؤرخ الكويت الشيخ عبدالعزيز الرشيد في الصفحة 262 من كتابه (تاريخ الكويت)، (منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، 1978) ما يلي: «اضطر الشيخ سالم إلى الاستنجاد بالحكومة البريطانية وطلب معونتها، وقد أجابته ولم تتأخر فأرسلت إلى مياه الكويت المدفعيتين (لورنس) و(إسبيكل) وطيارتين من العراق، وقد حلقت إحدى الطيارتين على الإخوان فرمت عليهم منشورًا تنذرهم بالضرب إذا اعتدوا على الكويت مرة أخرى وتأمرهم بالارتحال فارتحلوا بعد هذا الإنذار، وبذلك سكنت الزوبعة في الكويت واطمأن الناس».

وبسبب المفاوضات والاجتماعات المذكورة التي شهدها مقهى بوناشي، أطلق البعض عليه (مقهى فرساي) في إشارة إلى قصر فرساي الفرنسي الذي جرت فيه مفاوضات عام 1919 التي أسدلت الستار بصورة رسمية على وقائع الحرب العالمية الأولى.

أما النائب الكويتي اليساري السابق د. أحمد الخطيب، فقد وصف المقهى في تغريدة له في يناير 2019 قائلاً: «(قهوة بو ناشي) في سوق التجار كانت أول برلمان كويتي ومجلس وزراء في الوقت نفسه، أي أن الحكومة والشعب في مكان واحد، تُبحث فيه الأمور وتُناقش ويُتفق عليها».

وفي وصف مقهى بوناشي كتبت منى المنيع في صحيفة المرسال الإلكترونية (29/‏12/‏2016) أن هذا المقهى قديما كان «عبارة عن دجتين زلفة تبنى من الطين عند مدخل الباب أو مدخل المحل وتعرف بالمصطبة، وبينهما كان يوجد (كور) وهي عبارة عن حفرة صغيرة مخصصة للفحم ودلة قهوة، وكان الحاكم يجلس في هذا المكان ويقوم بمدار البحث حول الشؤون الخاصة والعامة، وكانت القوافل تأتي بجمالها وبضائعها وتنوخ في هذا المناخ، وخاصة من الأحساء».