تشير الإحصاءات بأن منصة تويتر شهدت خلال العام الماضي زيادة في أعداد المستخدمين من المملكة العربية السعودية إذ ارتفع عدد من هم في المنصة من 11 مليوناً إلى 15 مليون مستخدم وبذلك تحتل المملكة المرتبة الأولى عربياً والخامسة على مستوى العالم في استخدام منصة «تويتر»، ويدرك الكثير في مجتمعنا بأن هناك حضوراً كبيراً على هذه المنصة إذ من خلالها يمكن أن تتعرف على ماهي أهم المواضيع التي تشغل بال المجتمع، وقد ساهم هذا الحضور الكبير في أن تكون تلك المنصة هي المنصة الأولى للمجتمع السعودي.

المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام -وهو مؤسسة أهلية مستقلة تساهم مع بقية مؤسسات المجتمع في تحقيق رؤية المملكة 2030 - أجرى مؤخراً استطلاعاً لآراء المواطنين حول تفاعل المغردين السعوديين مع القضايا المجتمعية والوطنية، وقد شارك في الاستطلاع عينة عشوائية بلغت 1730 مواطناً ومواطنة من مختلف مناطق المملكة، وأظهرت النتائج بأن 54% من السعوديين يستخدمون أو يتابعون ما ينشر في منصة «تويتر» بينما 46% غير مستخدمين أو متابعين لها.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 55% من المواطنين ممن يستخدم المنصة يرون بأن تفاعل المغردين مع القضايا المجتمعية والوطنية إيجابي في حين يرى 19% بأن التفاعل تجاه تلك القضايا محايد ويرى 11% منهم أن هناك تفاعلاً سلبياً ، في حين أظهرت النتائج بأن 25% من العينة يتابعون القضايا الاجتماعية و18% يتابعون القضايا الإقتصادية و 14% يتابعون القضايا الرياضية ثم 13% يتابعون القضايا التعليمية و10% منهم يتابع القضايا السياسية والدولية في حين يتابع فقط 5% القضايا الأمنية وموضوعات الترفيه والسياحة.

منصة «تويتر « اليوم -وبما فيها من سلبيات وإيجابيات ومافيها من تجاوزات وحسابات وهمية- تبقى المرجع الأول لأكثر من نصف المجتمع وتأتي الحسابات الإخبارية أكثر الحسابات متابعة في المنصة بنسبة 28% ولذلك علينا أن نتعامل مع هذه المنصة بمسؤولية وبشكل نموذجي لنزيد من إيجابياتها ونقلل من سلبياته، فيوجد فيها أكثر من نصف المجتمع.