كانت هناك جملة تتردد على مسامعنا منذ الطفولة، درسناها وحفظناها عن ظهر قلب، وإن لم تخني ذاكرتي بحكم أني قد تخرجت من المرحلة الإعدادية قبل عامين لا أكثر، كانت موجودة في الصفحة 17 في كتاب الجغرافيا، وتقول كتعريف مُختصر لأحوال الطقس لدينا:

«حار جاف صيفًا، دافئ ممطر شتاءً»، على من يجدها أن يُمزق الصفحة مشكوراً!

بالطبع قد تغير الأمر تماماً، مع تطور الزمن وحدوث التغييرات المناخية، ولا أدري إن كان التعريف نفسه لا يزال صامداً ولم يتغير حتى الآن، فعندما يحل فصل الصيف كضيف (ثقيل الطينة) تأتي الموجات الحارة معه (فتطبخنا) جميعاً على نار هادئة حتى نكاد أن نخرج (من هُدومنا)!

ومما لا شك فيه أن درجة الحرارة تؤثر وتتحكم بالشخص ومزاجه ونفسيته و(أخلاقه)، وإذا أردتم أن نتكلم بالعِلم حتى نُرضي (جماعة إحنا ايش استفدنا من هذا المقال) علمياً الجهاز العصبي في الإنسان هو المتحكم في ضبط حرارة جسده وإبقائه في حالة صحية طبيعية بعيدة عن (الصنقرة) والغضب.

وعلى سبيل (الجمال) غنت فيروز وقالت: (حبيتك بالصيف) وأنا متأكدة أنها قد استسلمت لعواطفها ومشاعرها وهي (تحت تأثير التكييّف) وإلا ما كانت حبته أو جابت خبره.

وغنى أيضاً الموسيقار محمد عبدالوهاب عندما قالت له محبوبته (الحرانة): «كم كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف»، أيام ما كان فيه نسمة!

ولخص الحياة في فصل الصيف وجاب المُفيد صديقي العندليب الأسمر عندما نصحنا وقال:

دقوا الشماسي، دقوا الشماسي