أكثر ما يرهق حيواتنا هو الفكرة المقرونة بالمقارنات. كل شيء يدفع بك لحلبة الركض للتنافس مع الآخرين، والوصول لنقطة لا يعرفها أحد.. الحقيقة -التي لن يخبرك بها أي من العدّائين- هي أنها جري مستمر في حلقة دائرية، والمتسابقون لا يتشابهون في الرغبة، ولا الظروف، ولا موعد وسبب التوقف.

• الأهداف الحياتية كبصمة اليد، لا توجد مستهدفات متطابقة بين البشر. المؤكد أنه لا وصفة مثبتة، أو متفق عليها، لتحقيق كل أنواع الأهداف؛ لذلك لكل شخص طريقته الخاصة في التحقيق، التي تراعي الظروف والتحديات، وتناسب شخصيته وقدراته، وتعكس الرضا الداخلي، والغرور المحمود.

• لا تتردد بقول (لا) في الوقت الذي تشعر بأهمية الرفض، ولا تستجب لأي شيء لا تقتنع بأهمية أو وجوب قبوله.. امتنع دائمًا عن التفاعل مع ما لا يمثلك، أو يعكس رغباتك، وقيمتك وقيمك، وطريقتك في العيش أو الاستمتاع.

• ليس بالضرورة أن يتم الاتفاق حول أسباب الامتناع في الحياة، أو أن تكون منطقية من وجهة نظر الجميع وأعرافهم، المهم أنها انعكاس لفكرة صاحبها ودوافعه وأمزجته.. بعيدًا عن تصنيفات الأهمية والتفاهة والشيوع.

• لا تنتظر حتى يتفق الجميع معك، أو مع ما تنادي به أو تقوله أو تفعله، حتى ولو ظهرت النتائج التي تبرهن فرضية صحته. باختصار، تميل الأغلبية لتصديق واتباع ما يشبههم، أو ما يحبونه، أو ما يمثل الأشياء التي يؤمنون بها، ولا يريدون محاكمتها منطقيًا.. إطلاقًا.

• طور فكرتك دائمًا، لأنك -على الأغلب- تتغير باستمرار دون أن تشعر. راجع كل شيء، وتحقق من قوالب التشكل الأخيرة لأشيائك.. ستجد ما سيفاجئك، وربما سيبهرك، أو ستجد كل تفاصيلك كما تركتها منذ وقت طويل. والسلام..