في يوم الوطن الـ91، حين تستعرض هذا العالم ما يحمله من أحداث سياسية واقتصادية، واليوم نضيف لها "وبائية وصحية"، نفخر بهذا الوطن الذي منذ عهد المؤسس الموحد - طيب الله ثراه - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومن بعده من ملوك هذا الوطن - رحمة الله عليهم - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حافظت المملكة - ولله الحمد - على أمنها واستقرارها وعزتها حتى اليوم، وتتطلع لمستقبل باهر وكبير ومحفز، يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عراب رؤية المملكة 2030، والتحول الكبير الذي نشهده على كل الصعد بلا حدود من إصلاح اقتصادي، حوّل المملكة إلى دولة لا تعتمد على النفط اليوم بنسبة إيرادات غير النفطية التي تقارب اليوم 47 %، ودور الضخ المالي الكبير من صندوق الاستثمارات العامة داخلياً واستثماراته خارجياً، وشراكة وعمل المرأة التي أثبتت قدراتها وكفاءتها ومهارتها بسوق العمل، والحجم الهائل والكبير من التغيير والتحولات الاقتصادية، وهو ما قاد المملكة لتصبح الثانية عالميًا بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، أما أكبر جائحة مرت على البشرية "كورونا" أثبتت المملكة بقيادة قيادتها الحكيمة، على تجاوز الأزمة بكل اقتدار وحنكة وأكثر قوة وثباتاً أمام جائحة عصفت بدول، فالمملكة من أوائل الدول في تجاوزها الأزمة، وذكرت الشرق الأوسط في 2 يونيو الماضي: "حقّقت السعودية المركز الأول عالمياً في استجابة الحكومة ورواد الأعمال لجائحة كورونا، وأحرزت تقدماً في مؤشر حالة ريادة الأعمال إلى المركز 7 على مستوى دول العالم من المركز 17"، وتفاصيل ذلك تحتاج إلى العشرات والمئات من الصفحات في تجاوز الأزمة، وكما أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - في بداية الأزمة في 21 مارس 2020 بقوله - حفظه الله -: "أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية. إن القطاعات الحكومية كافة وفي مقدمتها وزارة الصحة، تبذل كل إمكاناتها لاتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة على صحة المواطن والمقيم" وكانت هي المنهج الذي سارت عليه الدولة في تجاوز الأزمة الحادة التي ضربت العالم وقدمت سلامة الإنسان أولاً.

من ينظر حتى اليوم، في أزمة كورونا يجد بلادنا - ولله الحمد - أنها تجاوزت الأزمة بنسبة تقترب لكلمة "نهائياً" بتجاوزها حتى تكتمل الجرعات المطلوبة كما أعلنت وزارة الصحة.

وطن نفخر بكل ما فيه من قيادة حكيمة تتجاوز الأزمات التي تعصف بهذا العالم، وتحافظ على الأمن والاستقرار والتنمية والنمو الاقتصادي والبشري، التي أصبحت بطول المملكة وعرضها، مرحلة نذهب بها إلى المستقبل بقيادة شابة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يقود عجلة الاقتصاد والإصلاح الاقتصادي، لتصبح المملكة أكثر قوة وتحدياً أمام مستقبل يحتاج لكل الجهود التي يقودها سمو ولي العهد، وتصبح المملكة أكثر قوة وعزة ومواجهة تحديات المستقبل.