تصدر الجانب الوجداني الشخصي خطاب الملكة البريطانية اليزابيث في مناسبة يوم الكريسمس 25 ديسمبر 2021 عرفاناً لرفيق دربها الزوج الراحل الأمير فيليب، دوق أدنبرة.

تحدثت الملكة اليزابيث بصدق وشفافية وعلانية إعلامية في خطابها السنوي المتلفز، عن فقدان زوجها الأمير فيليب وحزنها الشديد على هذا الفراق خصوصاً في يوم الكريسمس، حيث حلت المفارقة والاختلاف بهذه المناسبة بين عامي 2020 و2021.

لم ينتَب الملكة اليزابيث الخجل أو التردد في احتضان الجانب الشخصي الوجداني ضمن خطابها السنوي المعتاد إلى الشعب البريطاني والعالم.. فالمشاعر الإنسانية لا تختلف عند الملوك والزعماء في الغرب بخلاف العالم الشرقي!

مسحات من الحزن والمشاعر الوجدانية طوقت صوت الملكة البريطانية وقلبها.. إنها الحياة الطبيعية، بل الحقيقة والواقع في مجتمعات لا تفرق بين السياسة والإنسانية والمناصب مهما كانت عظيمة الشأن، وعلى رأس هرم الحكم.

في العالم الشرقي تختلف الموازين السياسية والشخصية، حيث يطغى على العديد من الزعماء كثير من الرياء في الجانب الشخصي، وخصوصاً في إخفاء اللمحات واللوعات الوجدانية المنشأ، لأنها من المحظورات الاجتماعية!

الإنسان يظل إنساناً بامتياز في المجتمع الغربي والمتحضر، سواء كان ملكاً أو وزيراً على خلاف المجتمعات الشرقية، التي يتنازل فيها طوعاً أو رغماً القادة والوزراء أيضاً على حد السواء، تماشياً مع عادات وتقاليد بالية..لا قيمة لها اجتماعياً.

بكل اعتزاز وفخر وإخلاص لا يضاهى، وضعت الملكة البريطانية بجانبها صورة لها مع رفيق الدرب الأمير الراحل فيليب، وهما في بداية المشوار، وهي تلقي كلمتها السنوية.. لفتة إنسانية حنونة لا يعرفها الزعيم الشرقي، بل محروم منها اجتماعياً.

كثير من الرياء والوجل يصاحب الإنسان الشرقي، فالبوح علناً بالحب والأشجان يعتبر من المحظورات الاجتماعية، التي كسر قواعدها كثير من الشعراء والأدباء.. لكن في المقابل يحصد هؤلاء النقد اللاذع والعزل المجتمعي، بل يصنف هؤلاء من المجانين والمتمردين على التقاليد والعادات!

تناقضات شتى تطوق المجتمعات الشرقية المنغلقة والمتحفظة اجتماعياً وسياسياً، وهو ثمن يدفعه الإنسان مجبراً وليس مخيراً!

من جهتها، فاجأت دوقة كيمبردج كيت، زوجة الأمير وليام، الحضور في قداس عيد الميلاد بالتألق في مهارة العزف على أوتار البيانو في كنيسة ويستمنستر.

وغرد الأمير وليام وزوجته كيت عبر تويتر «إن عيد الميلاد هذا العام سوف يكون مختلفاً عما كان يخطط له الكثير من الناس».